وطنا اليوم _ بدأ أردنيون من أهالي حجاج بيت الله الحرام التحضير لاستقبالهم الحجيج بشغف، بعد إسئناف تأدية ركن الإسلام الخامس الذي حرم الأردنيو كنه لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
ويُجهّز العديد منهم زينة خاصة لتعبر عن الفرحة العميقة بعودة أقاربهم سالمين بعد أدائهم فريضة الحج.
واستقبلت السعودية هذا العام نحو مليون حاج من داخل المملكة شكل حجّاج الخارج الأغلبية العظمى، إذ بلغ عددهم 850 ألفا.
وتنوعت أشكال الزينة والتحضيرات بين من زين باب منزله أو شقته، ومن يزين مدخل شارعه في الحي من بدايته.
وتشاهد عند مداخل بيوت الحجاج عادة ً الالواح الخشبية التي تُنصب حتى يُعلق وتثبت عليها اغصان الاشجار الخضراء والتي تكون من سعف النخيل او السنديان او السرو او اغصان أشجار الزيتون المبارك وتأتي هذه العادة تيمناً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي عندما هاجر إلى المدنية استقبله أهلها بهذا النوع من أغصان الأشجار.
والتهنئة المستحبة للقادم من السفر تكون بلفظ: الحمد لله الذي سلمك أو الحمد لله الذي جمع الشمل بك، أو نحو ذلك من الألفاظ الدالة على الاستبشار بقدوم المسافر, مثل تقبل الله حجك ، وغفر ذنبك، وأخلف عليك نفقتك.
وتحدث الخمسيني سامر ابو الوفا وهو نجل أحد الحجاج الاردنيين لـ”البوصلة “: “في التسعينات كنت أساعد والدي بالتحضير لاستقبال جدي وحينها كنا نستقبل الحجاج بالتزيين بعسف النخيل، ويأتي الأهل والجيران والاصدقاء والمعارف ليسلموا على جدي ومنهم من كان يحضر (شوال) رز او سكر كنوع من التهنئة”.
وقال ابو الوفا: “نعلق الإضاءة الملونة، وسعف النخيل الأخضر، ونضعه على مداخل الأبواب، ونكتب على لوحات عبارات منها “حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور”، و”أهلاً وسهلاً بحجاج بيت الله الحرام”، وغيرها”.
العادات تختلف على مرّ الأزمان، إلا أن الاحتفاء بالحاج يبقى والفرحة والغبطة والسرور تبقى، وفق أبو الوفا.
ومن الهدايا المميزة التي يجلبها الحجاج،إستحر نجل الحاج أبو الوفا منها، “المسواك والبخور والعطور والسُبح والإكسسوارات والدشاديش (الأثواب) والحِناء إلى جانب التمور وماء زمزم”.
وباستطاعة المتعجلين من الحجاج مغادرة منى ثاني أيام التشريق، بعد رمي الجمرات والانتقال إلى مكة لطواف الوداع استعداداً للعودة إلى بلادهم، في حين يكمل الآخرون مناسكهم في اليوم الرابع من العيد.
وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، حيث يأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو ما يعرف بيوم النحر، ثم تليه أيام التشريق الثلاثة، كما تعرف هذه الأيام الثلاثة باسم الأيام المعدودات.