وطنا اليوم:روت زوجة المتهم بقتل طفلتيه في مدينة الرمثا شمالي الأردن اليوم الأربعاء تفاصيل صادمة حول الجريمة المروعة المرتكبة بحق ابنتيها غزل وسالي على يد والدهما.
وبينت الأم المكلومة سائدة عياش في تصريحات حجم استشعارها للخطر المحدق بحياة إبنائها قبل معرفتها بوفاة ابنتيها على يد والدهما بطريقة وحشية.
وعن كيفية اكتشاف الجريمة قالت عياش إن “الجيران” لاحظوا ظهور طفلين فقط دون شقيقاتهم فقاموا بإبلاغها بضرورة تبين الأمر، بالتزامن مع مناشداتها السابقة بضرورة إنقاذ إطفالها وإعادتهم لها عبر مديرية حماية الأسرة، والمتصرف .
ولم يتوقف نكران الجاني لإنسانيته عند حد قتل (سالي، وغزل) وفق حديث عياش بل سعى إلى قتل الطفلين الآخرين محمود (11 عاما) ومنال ( 10 أعوام) إلا أن تدخل سكان المنطقة حال دون التنفيذ، ما دفع عائلتها إلى التوجه للجهات الأمنية أول امس الإثنين والمطالبة بسرعة إنقاذ الأطفال.
دفنهما أمام شقيقيهما
وعند توجه قوة أمنية إلى المنزل وسؤاله عن مكان ابنتيه سالي وغزل، سارعت شقيقتهما منال بالقول إن والدها قتلهما ودفنهما أمامها وأمام محمود قبل 10 أيام ، وهي من استدلت الأجهزة الأمنية بها للعثور على الجثامين حيث دفن الأب غزل بجانب سياج المنزل بينما تخلص من شقيقتها بوضعها بحفرة امتصاصية غير مستعملة.
نصف ساعة تمتد لشهر ونصف.
وقبل شهر ونصف من الجريمة طلب الأب المتهم من الام اصطحاب أطفاله الأربعة لمدة نصف ساعة لكنها امتدت لنحو شهر ونصف لم تعدم فيها الأم سورية الأصل وسائلها في محاولة إعادتهم لحضنها خوفا عليهم من مصير تخيلته لعلمها بحالة طليقها المضطرب نفسيا وأدمانه المخدرات عدا عن قيود أمنية أخرى.
لم تتمكن من وداع طفلتيها قبل الدفن.
سلمت الجهات الأمينة جثماني الطفلتين المغدورتين أمس الثلاثاء لغايات إجراءات الدفن في أثناء وجود الأم في محكمة الجنايات الكبرى حيث لم تتمكن من وداعهما الأمر الذي يشكل غصة تأبى الزوال.
الأب المتهم بالقتل متزوج 6 مرات
6 مرات هو مجموع زيجات الأب المتهم بقتل طفلتيه وفق عم الأم محمد عياش القادم من محافظة درعا السورية مع بداية الأزمة أي بعد زواج ابنة اخيه حيث كان شاهدا على أحداث كثيرة متعلقة بأوضاع العائلة قبل وصول الأمر إلى الانفصال قبل نحو 7 سنوات.
القصاص
وطالبت عياش بالاقتصاص من قاتل ابنتيها وتنفيذ شرع الله به وهو أقل ما يمكن فعله بحقه مع علمها بأن ذلك لن يجبر كسرها بعد فقد طفلتيها إلى الأبد بطريقة كانت حذرت منها سابقا لكن دون مجيب