فاجعة العقبة .. وسوق عكاظ

3 يوليو 2022
فاجعة العقبة .. وسوق عكاظ

كتب: د. عطا أبو الحاج

لا يختلف اثنان ولا ينتطح عنزان على أن حادث صهريج مادة الكلورين في العقبة لم يشكل فاجعة وطنية ولو قدر لنا استجواب الحبل لقال لنا انا مهترىء منذ فترة وسبق أن شكيت حالي للمسؤولين دون نتيجة تذكر بل امعنوا بتحميلي فوق طاقتي وذهب ضحية ذلك 13 مواطنا واصيب ما يزيد عن ال360 بقليل ولذا راجيا قبول استقالتي من الخدمة الذين جاروا علي وعليه انبه بضرورة تفقد بقية الحبال المربوطة بهوك الرافعات المتواجدة في اﻷرصفة لكي لا تقع فاجعة اخرى لا قدر الله.
اللافت اثناء وبعد وقوع هذه الفاجعة انبرى بعض جلاوزة اﻹعلام في النقد الهدام لا النقد البناء الذي يهدف الى تشخيص مصلحة الوطن وبلوغه عنان السماء إلى ضخ منشورات مطبوعة وسمعبصرية من باب انتهاز الفرص لمصالحهم الشخصية كتعزيز شعبوياتهم كرصيد نيابي او يودون الترشح مستقبلا او في محاولة لإبتزاز المسؤولين في الدولة لتعيينهم في مناصب رفيعة.
نقول لهذه الفئة اتقوا الله في الوطن وكونوا على قدر في تحمل المسؤولية فليست القضية قضية تساوق في سوق عكاظ فدققوا في كل شطر كلمة تنشرونها و مقطع فيديو تبثونه فباتت اساليبكم رخيصة ومكشوفة للراكب على ظهر البعير والمقمط في السرير وكفاكم هراء ونوكد على المسائلة والمحاسبة لكل مقصر والمسؤوليات اﻷخلاقية واﻷدبية فالوظيفة تكليف وليست تشريف.