ما هو موقف حماس من إيران بعد الاغتيال الأخير

3 ديسمبر 2020
ما هو موقف حماس من إيران بعد الاغتيال الأخير

وطنا اليوم:أثارت حادثة العالم النووي الإيرانيّ الكبير محسن فخري زاده ضجّة إعلاميّة واسعة، خاصّة وأنّها ليست حالة معزولة، وإنّما تأتي كجزء من سلسلة اغتيالات طالت شخصيّات سياسيّة بارزة. هذا وقد أفادت مصادر إعلاميّة مقرّبة من بعض قيادات حركة حماس بالخارج أنّ هذه الحركة تراقب بانشغال ما يحدث صُلب إيران، ما يجعل قياداتها تعيد النّظر في العلاقات الاستراتيجية بين الحركة وإيران. يُذكر أنّ سلسلة من الاغتيالات طالت شخصيّات إيرانيّة بارزة في السّنوات الأخيرة، وتُرجّح أغلب المعطيات والتحليلات السياسيّة أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية وإسرائيل يقفان وراء هذه الاغتيالات. يرى الكثير من خبراء الشرق الأوسط أنّ أمثال هذه الاغتيالات تكشف ضعف إيران وحجم الاختراق الذي تعاني منه هذه الدّولة، والذي يكون عادةً بسبب الخونة والجواسيس والمندسّين صلب أجهزة الدولة ومؤسساتها. أعادت حادثة الاغتيال الأخيرة الجدل صلب حركة حماس حول علاقتها الوثيقة بالجانب الإيراني، إذ تضاعفت الأصوات الداعية إلى التخلّص من التبعية القويّة لهذه الدولة نظراً للاختراق الكبير داخلها والضعف الواضح في مؤسساتها والذي يؤدي دائماً إلى حوادث مثيلة. هذا وقد أفادت مصادر من داخل حركة حماس أنّ هناك دعوات جادّة داخل الحركة مُوجّهة إلى رئيسها الحاليّ إسماعيل هنيّة من أجل عقد اجتماع داخليّ ومناقشة استراتيجية حماس في التعامل مع إيران على المدى المتوسط والبعيد، ومن المرجّح أن تدعو أطراف وازنة في هذا الاجتماع إلى تخفيف اعتماد الحركة على إيران والبحث عن داعمين جدد في المنطقة. يبدو أنّ حركة حماس تفكّر بجديّة في مراجعة علاقتها الاستراتيجية بإيران، هذه الحركة التي لطالما بحثت عن التموقع المناسب لها في منطقة الشّرق الأوسط والدعم والغطاء السياسيّ الكافي لتأمين جميع أنشطتها بغضّ النظر عن خلفية الداعمين.