وطنا اليوم:شهد حفل إعلان إربد مدينة للثقافة العربية لعام 2022 فوضى وجدل وذلك لعدم توفر مقاعد ليجلس عليها الحضور، وخاصة من الجاليات العربية.
ودعا مواطن أردني أهالي إربد ( المعزبين ) بإخلاء المقاعد الأمامية لإتاحة المجال للضيوف العرب المشاركين للجلوس في الاحتفالية التي اقيمت في جامعة اليرموك.
وشكل سوء التنظيم انزعاج الكثير من المشاركين العرب مما آثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن.
فلم تفلح جهود المنظمين في اقناع ” المعزبين ” من نواب وممثلي بلديات ، ومجلس لا مركزية ، ومسؤولين ومدعوين لإخلاء أماكنهم في الصفوف المتقدمة بغية جلوس الضيوف ، الذين بعضهم وزراء ثقافة عرب دولهم مشاركة ، لكن يبدو أنه تمت السيطرة على الامور قبيل حضور الرئيس ، ولقي استجابة ممن قدروا الموقف ، ولم يخلُ الامر من ” حرد ” بعض من يعتقدون انهم قامات اجتماعية فغادروا احتجاجا . .
وفيما كنا نعول أن يكون التنظيم بصورة مختلفة مقارنة بسوء امس ، ولاعتبارات ان الجامعة ضليعة بهكذا أمور تنظيمية لحفل وان تم تضخيمه بالشعارات، وحقيقته اقل من عادي ، الا ان دورها على ما يبدو كان مجرد داعم لوجستي بالمكان ، دون المشاركة في احداثه ، فبدا المشهد اكثر سوءًا من الأمس، وتسيدت المناشدات وجملة ” استروا علينا مع الضيوف يا معازيب ” المشهد ..
ما علينا..
ما حدث بالأمس، الذي اثبت ان الخلل مرده إسناد الامر لغير اهله ، اعتقدنا ان تكون نتائجه اكثر إيجابية اليوم من قبل وزيرة الثقافة وطواقمها، باعتبارها صاحبة القرار الرسمي في المشهد الثقافي الخاص بعاصمة الثقافة العربية ، لكن وفي ظل ما جرى يبدو أن معاليها جزء من المشكلة ، والله نسأل ان يتمم الامور على خير.