سمر حمارنة
اريد ان ابدا بين قوسين ( عندما عدت الى الاردن عام ٢٠١٢ – هاربة ، نازحة ، عائدة – كانت خالدة الصديقة الأقرب بانفتاحها الذهني وتقبلها للنقاش وقدرتها عالاستماع … نقاء تفكيرها لا تحلل او تفسر ، تتفهم الاخر ….
والان سأعود للرواية
لست أكاديمية وخاصة في حقل الفلسفة ، قرأتها اقول قرأتها فالرواية خالدة بأفكارها وقناعاتها وإيمانها وتجربتها محاولة ايصالها للقاريء دون تدخل أو فرض رأي ، وتأخذك – بيدها – لغتها السلسة المشروحة دون تنظير.واسلوبها الروائي الجذاب بالعناوين الشارحة .
اختلفت معها في كثير من آرائها وطروحاتها ، ولكنها دفعتني للتفكير بعمق لعلي أراجع قناعاتي ، ولا اقول اغير قناعاتي ، اقف مع ذاتي لارى مدى قناعتي بعمق تفكيري . فهي تطرح افقا فكريا واسعا .
كلام النقاد الأكاديميين يفزعني ويشعرني بانها رواية للنخبة … برأيي هي رواية مقروءة من مختلف تصنيفات القراء … تصل للجميع ، نوع من البلسم الروحي . رواية جامعة للمشترك ين الجميع ،الإله المحبة .
هي السؤال هي الجواب ، هي الراي وهي الراي الآخر ، ليس عن ديكتاتورية انما كي لا تفسح المجال لتأويلها اوتفسيرها ما لا تريد ، او يحرفها عما تريد ايصاله من تجربة حياتية مفتوحة عالامل دائما .هي تشرح ذاتها . هي ليست ضحية ، هي تعرف كيف تقف بوجه المعاناة والالم .
استطاعت خالدة ان تحول الفلسفة الى اسلوب حياة ونمط تفكير .-