رغم تأكيدات منصة “اكيد” بالتزام المواقع وتعسف التواصل الاجتماعي ، إنتفاضة “ابوالراغب” التواصلية المفاجئة على خبر “سوكا” المفبرك …. تغطية على خبر تراجع حرية الإعلام أم محاولة ركوب الموجة لخلق تشريع جديد يخنق المواقع الإخبارية؟

4 مايو 2022
رغم تأكيدات منصة “اكيد” بالتزام المواقع وتعسف التواصل الاجتماعي ، إنتفاضة “ابوالراغب” التواصلية المفاجئة على خبر “سوكا” المفبرك …. تغطية على خبر تراجع حرية الإعلام أم محاولة ركوب الموجة لخلق تشريع جديد يخنق المواقع الإخبارية؟

وطنا اليوم – خاص – واخيراً ظهر صاحب المقولة الشهيرة “لن ندفع فواتير عهركم” مدير عام هيئة الاعلام طارق ابوالراغب بعد غياب طويل ، حيث لوحظ ظهور ابوالراغب بشكل مفاجئ انتفض فيه ابوالراغب لاشاعة الطفل “سوكا” المضللة ، التي عصفت بمواقع التواصل الاجتماعي مساء ثاني أيام العيد بعد تداول خبر مفبرك عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعلق بإصابة الطفل الذي تبول على صورة نتنياهو ، وبعيداً عن اشاعة سوكا ، الملفت الانتفاضة التي ظهرت في حديث مدير هيئة الاعلام ابوالراغب الذي يبدو أنه استغل الخبر للتغطية على خبر اخر اكثر عمقاً أراد ابوالراغب توجيه بوصلة المواقع الإخبارية بعيداً عن اتجاهات النقد لموضوع تراجع الأردن على مؤشر حرية الإعلام حيث جاء. في خبر نشرته وطنا اليوم أن الاردن احتل المرتبة 120 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” خلال عام 2022، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف 3 آيار من كل عام.

ويشارك بالتصنيف 180 بلدًا، حيث جاء الأردن في المرتبة 120 على جدول الترتيب ويقارن التصنيف بين درجة الحرية التي يتمتع بها الصحفيون ووسائل الإعلام في البلدان الـ180 التي يشملها التحليل.

وبعيداً عن تراجع الأردن على مؤشر حرية الإعلام وبشكل أدق في محاولة لحرف بوصلة المواقع عن انتقاد هذا التراجع والوقوف على أسبابه نشر ابوالراغب عبر موقع التواصل واتس اب نقداً لاذعاً لتداول خبر “سوكا ” علماً أن مرصد اكيد الذي يتناول الاشاعة ويوضحها أكد في خبر نشرته وطنا اليوم (الرابط هنا) بأن تداول خبر الطفل سوكا جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الناشطين فيما التزمت المواقع الإعلامي بعدم النشر إلا بعد صدور بيان الأمن العام ليبقى السؤال المطروح ماذا أراد ابوالراغب من نقده بعض المواقع الاخباريه رغم تأكيدات مرصد اكيد ان المواقع التزمت مهنياً بعدم النشر ؟.

ثمة اسئلة مطروحة لماذا لم يوجه ابوالراغب النقد لمواقع التواصل الاجتماعي وليس للمواقع الاخبارية ؟ ام انها محاولة استغلال لخبر سوكا لضرب عصفورين بحجر واحد ، الأول ابعاد اتجاهات خبر المواقع الاخبارية عن تناول تراجع حرية الإعلام الى مرتبة متأخرة في عهد ابوالراغب، والامر الاخر محاولة الانقضاض على المواقع الاخبارية التي حاول ابوالراغب منذ توليه منصب مدير هيئة الاعلام اكثر من مره سن تشريعات أزعجت هذه المواقع ولم ينجح ابوالراغب في ضبط والتحكم في اتجاهات خبر هذه المواقع .

حيث جاء في حديث أبو الراغب عبر رسالة تم تداولها تواصلياً عبر واتس اب:

للأسف أن بعض من يدَّعون المهنية نشروا بصدر صفحاتهم خبر كاذب وبدون أدنى تحري ، وترك التعليقات بلا ضوابط والأدهى والأمَر إن تدخلت أي جهة سيخرج كُثر ويقولون الحرية لفلان وحرية الصحافة فوق كل اعتبار مُتناسين أخلاقيات و ضوابط المهنة نفسها .  

اليوم الوطن فقط فوق الجميع وأتمنى عليكم وبالشراكة معكم ايجاد و اقتراح حلول لهذه الظاهرة المؤذية وعدم السماح لمن يتلاعب بالحقيقة سواء بحسن نيه او بسوء نية ، الاستمرار بهذا النهج. 

أكتب كمواطن تابع خبر يحرق الدم وفيه كذب و افتراء على الدولة ورجال الأمن العام . 

واذكركم بحادثة( مؤمنون بلا حدود ) المشابهة وحتى لا نكون بيئة خصبة لزراعة الفتن ونشر الأخبار الكاذبة ، لنقف جميعاً مع الوطن ومع قيادتنا الهاشمية سواء كنا ناقدين ومعترضين على أي قرار أن يكون النقد موضوعي ومبني على الحقائق وليس الزيّف والكذب … ولكم الاحترام..

ورغم ما جاء في حديث ابوالراغب التواصلي إلا أن مرصد اكيد نشر صباح الأربعاء خبر تفصيلياً أكد التزام المواقع الاخبارية وتعسف مواقع التواصل في تناول خبر مفبرك ومضلل التزمت المواقع بعدم نشره(على حد تحقيق اكيد)  ينقص من جهود رجال الأمن العام ويشوش أمنيا على الشأن الداخلي الأردني لايمكن ان تقبله المواقع الاخبارية او تنشره، فلماذا هذه الانتفاضة من ابوالراغب؟ بعد كل هذا الغياب في ظل تجاهل تراجع حرية الإعلام في عهده والحصول على ترتيب 120 من أصل 180 دولة خضعت للتصنيف ، هنا يجب الوقوف ملياً مع انتفاضة صاحب مقولة لن ندفع فواتير عهركم التواصلية عشية ثاني ايام العيد،  هل هي ركوب الموجة خبر الطفل “سوكا” في محاولة تغطية على هذا التراجع في حرية الإعلام ؟ ام محاولة اخرى لإشاعة نقد يمهد لسن تشريع جديد يخنق الاعلام الاردني ، يبدو أن ابوالراغب يريده ويعمل عليه ويمهد له بانتفاضة تواصلية مفاجئة بعد غياب طويل.