“أسئلة عالقة” بشأن مصير “موسكفا” وطاقمها..

17 أبريل 2022
“أسئلة عالقة” بشأن مصير “موسكفا” وطاقمها..

 

وطنا اليوم –   لايزال مصير طاقم سفينة البحرية الروسية “موسكفا”، التي غرقت الخميس الماضي في البحر الأسود، غامضا رغم البيان الرسمي الذي أصدرته موسكو.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الروسية لأفراد من طاقم الطراد “موسكفا” بالزي الرسمي “لم يجب على الأسئلة العالقة حول مصير السفينة وأفرادها، الذين يزيد عددهم عن 500 فرد”.

 

وأكدت روسيا أن سفينة القيادة البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود غرقت إثر حريق ناجم عن انفجار ذخائر، في حين قالت أوكرانيا، من جهتها، إنها أغرقتها بضربات صاروخية.

 

وأعلنت روسيا عن إجلاء الطاقم قبل الحادث، من دون أن تشير إلى وقوع ضحايا.

 

وأظهر التسجيل المصور الذي أذاعته موسكو، ومدته حوالي 30 ثانية، رجالا يرتدون زي البحرية مصطفين في وضعية الاستعداد قبالة قائد القوات البحرية نيكولاي إييفمينوف.

 

وتقول نيويوك تايمز إن الأسئلة المثارة بشأن غرق الطراد وصلت إلى درجة أن مقدم البرامج الحوارية الشهير الموالي للكرملين، فلاديمير سولوفيف، بدأ يسأل عما حدث.

 

وطرح المقدم، الذي قال إنه يشعر بالغضب، سلسلة من الأسئلة عن كيفية غرق السفينة وفق الروايتين الروسية والأوكرانية، قائلا إنه إذا اشتعلت النيران في السفينة قبل أن تغرق، حسب موسكو، فلماذا لم يكن لديها نظام لإطفاء مثل هذه الحرائق؟

 

وإذا كانت السفينة قد غرقت بواسطة صواريخ “نبتون” الأوكرانية، فلماذا تفتقر السفينة إلى نظام مضاد للصواريخ؟

 

وقال سولوفيف في برنامجه يوم السبت: “فقط اشرح لي كيف حدث فقدان (السفينة)؟”، من دون أن يوجه هذا السؤال إلى شخص بعينه.

 

وقالت نيويورك تايمز إن هذه الفقرة من البرنامج كانت “غير عادية” لأسباب ليس أقلها أن سولوفيف طرح فكرة أن أوكرانيا تمكنت من إغراقها، “وهي واحدة من أكبر الخسائر البحرية في أي مكان في العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.

 

ويأتي هذا الطرح من قبل مقدم البرامج في وقت التزمت وسائل الإعلام الروسية بالرواية الرسمية التي أصدرتها وزارة الدفاع.

 

وتشير تلك الرواية إلى أنه تم إجلاء 510 أفراد على الأقل، وأن السفينة غرقت وسط أمواج هائجة أثناء سحبها إلى سيفاستوبول، مقر الأسطول في شبه جزيرة القرم

 

ويظهر الفيديو الذي نشرته الوزارة قائد القوات البحرية وهو يخاطب نحو 100 من البحارة، لكنه لم يشر إلى مصير بقية الطاقم. 

 

وقال مسؤولون أوكرانيون إن بعض الأفراد، الذين كانوا على السفينة، لقوا حتفهم.

 

وذكر مسؤول كبير في البنتاغون أن القوات الأوكرانية ضربت السفينة بصاروخي “نبتون” مرجحا وقوع إصابات لكنه قال إن من الصعب تحديد العدد.

 

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت من حفل تأبين غير رسمي في نصب تذكاري خلال الذكرى 300 لإنشاء أسطول البحر الأسود إكليلا من الزهور وضع عليه شريط مكتوبا عليه: “إلى السفينة والبحارة”.

 

وتحدثت إذاعة “أوربا الحرة” الأميركية إلى أرملة ضابط صف في السفينة أكدت وفاته، وقالت إن 27 من أفراد الطاقم ما زالوا في عداد المفقودين.

 

وقالت الإذاعة إن الضابط يدعى إيفان فاخروشيف وكان ضمن الوحدة القتالية الخامسة التي كلفت مسؤولة السلامة التشغيلية للسفينة.