ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر..العنوان الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في مصر

13 أبريل 2022
ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر..العنوان الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في مصر

وطنا اليوم:عنوان نشرته صحيفة المصري اليوم في نسختها الورقية اليوم الثلاثاء، وأقام الدنيا ولم يقعدها.
العنوان جاء مقتبسا من فتوى للشيخ محمد صالح المنجد تزامنا مع اتهام أسرة مسيحية مطعم كشري التحرير؛ بمنعها من تناول الطعام داخل أحد فروع سلسلة المطاعم الشهيرة، في حين ردت إدارة المطعم على الاتهامات بأنها غير صحيحة.
كانت سيدة قبطية تدعى “سلفيا بطرس”، نشرت عبر صفحتها على فيس بوك: “إن مطعم كشري التحرير في محافظة القاهرة رفض أن يُقدم لها وجبتي طعام مع طفلتها إلا بعد أذان المغرب”.
وقالت “سلفيا بطرس”، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “نزلت النهارده جبت بنتي من الحضانة، كان عندها تمرين روحنا جري على هناك وباباها خلص شغله وعدى علينا، بعدما خلصنا بنتي قالت أنا جعانه، قولنا فرصه واحنا بره نعدي ناكل أي حاجه، وبما اننا صايمين ولقينا “كشرى التحرير”، فاتح وشغالين قولنا ناكل ونروح”.
وأضافت: “قعدنا وطلبنا وجه الاكل، ويادوب البنت بتاكل أول معلقه لقينا واحد من العاملين جاي بيقول ممنوع الأكل قبل المغرب، فتساءلت يعني ايه. مش ده مطعم ومفتوح والناس قاعده، قالي اه الناس تقعد بس محدش ياكل قبل الأذان، قولت له انت صايم ومستني الأذان براحتك أنا مش صايمه للمغرب وقاعده في “مطعم” والأكل قدامي ازاي ماكلش”.
وتابعت: “قالي هو ده النظام.. ولقينا واحد تاني جاي غالباً مديره وبيكرر نفس الكلام، ف احنا بقى مطلوب مننا نطلع معلقة الأكل من بق البنت ونقنعها انها ماتاكلش في المطعم علشان فيه ناس قرروا يفرضوا ده على غيرهم، وتتساءل هل الصيام بالعافيه حتى على المسيحيين ؟!
ولا هو علشان كتير الواحد بيراعي شعور اللي حواليه فبقى حق مكتسب ونتعاقب لو عملنا العادي أو بنتي جاعت واحنا في الشارع
ومن جانبها أصدرت إدارة مطعم كشري التحرير بيانا، ردت خلاله على السيدة سيلفيا بطرس وقالت فيه: “العميلة المحترمة شرفتنا في فرع سراي القبة الساعة ٥:٥٠م لطلب أوردر تيك أواي ودفعت الحساب للكاشير واستلمت ألاوردر وألاوردر تيك أواي».

إيقاف المسئول
من جانبها قالت المصري اليوم إنه نظرًا للخطأ المهني الجسيم الذي قام به أحد محرري الجريدة بنشر فتوى أصدرها شخص غير مصري باستخدام توصيفات لا توافق عليها الجريدة ولا تتوافق مع معايير النشر المعتمدة، فقد اتخذت الإدارة قرارًا بإيقافه عن العمل فورًا، وحتى انتهاء التحقيق الداخلي وتوقيع الجزاءات التي تناسب حجم الخطأ وفق القواعد الداخلية.
وأكدت المؤسسة أن هذه الفتوى بالمصطلحات المستخدمة بها أمر لا يتوافق مطلقًا مع ما تعتنقه المؤسسة وسياستها التحريرية من دعم القيم الليبرالية والحرية واحترام العقائد والاختلاف، وأن الخطأ في النشر هو حالة فردية حدثت لسوء تقدير شخصي لا تعبر على الإطلاق عن المؤسسة وما تمثله.

الصحيفة تعتذر
ونشرت الصحيفة بيان اعتذار جاء فيه: “ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن مؤسسة «المصري اليوم» مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة «الكفر» على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم
على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت «المصري اليوم» طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها.
نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور.
لقد انزعجنا -كمؤسسة- بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي.
نعود لنؤكد من جديد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوبا لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم.
المصري اليوم”.
الأطباء النفسيون في ذات السياق علق عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق على الواقعة بقوله: “ما فات كله كوم وسؤال صحيفة المصري اليوم هل يحل بيع طعام لكافر في رمضان كوم تاني. صحيح الصحيفة اعتذرت وصحيح أن هذه هي آخرة صحافة الكبت ولكنه لا ينفي أن البلد تحتاج لكل الأطباء النفسيين في العالم ويا يلحقونا يامايلحقوناش”

مصيبة
من جهته قال الإعلامي عمرو أديب إن ‏سقطه المصري اليوم ليست خطأ صحفيا او ذلة لسان.
وأضاف: “واذا كان احدهم قد كتبه عن جهل او عن تعمد اين رئيس القسم ورئيس الصفحة ورئيس التحرير ورئيس الموقع” .
وخلص أديب إلى أن ما حدث شيء لا يمكن تخيله مطالبا الجريدة ان تكون من الشفافية وتخبرنا كيف حدثت هذ
المصيبة الصحفية.
وأردف: واظن ان وقف محرر امر غير كافٍ.

نظرية المؤامرة

برأي أحد النشطاء فإن ‏ما فعلته المصري اليوم النهارده فعلاً مريب.
وأضاف: “شيخ سوري بيتكلم في المطلق تقوم المصري اليوم تاخد كلامه وتنقله وتحط عنوان زي ده بعد مشكلة كشري التحرير طيب لو قلنا صحفي اهبل وبيجري ورا الترند طيب نزلتوها ليه في الجريدة الورقية علامات استفهام كتير قوي”.
في ذات السياق يرى هاني راجي أن ‏ وضع هذه الآراء في النور مهم!
وأضاف: هي مهمة المصري اليوم! وكأحد الكفار المقصودين من الشيخ السوري انا اشكرهم ومبسوط منهم.

اعتذار غريب
برأي نانسي صليب فإن ‏اعتذار المصري اليوم غريب جد
وأضافت: “المؤسسة انزعجت واتخضت من اللي مكتوب في صفحاتها؟! ده حاجة غريبة جداً الحقيقة إنت انزعجت بس لما الدنيا قامت عليك، فلقيت نفسك مضطر تعتذر لكن الكلام نازل في النسخة الورقية والنسخة الأونلاين فمش عارفة فين المفاجأة بصراحة ولا هي وكالة من غير بواب؟!”.