غزة تُمهل إسرائيل ساعات لوقف تصعيدها وتهدد بالدخول في المعركة

12 أبريل 2022
بدأت أجنحة عسكرية فلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، في تنظيم مناورة عسكرية. وتهدف المناورة، التي تنفّذها "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة"، إلى "رفع كفاءة وجهوزية مقاتلي الفصائل، للقتال في مختلف الظروف". وتضم الغرفة المشتركة، الأذرع العسكرية للفصائل بغزة، باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. ومن أهم الأجنحة العسكرية المنضوية في إطار الغرفة المشتركة، كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. وقال "أبو حمزة"، الناطق باسم كتائب "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة، خلال مؤتمر صحفي، صباح الثلاثاء "نعلن عن بدء مناورة الركن الشديد، في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة". ( Ali Jadallah - وكالة الأناضول )

وطنا اليوم:كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن جهود كبيرة يبذلها جهاز المخابرات المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمنع تدهور الأوضاع الميدانية، وانتقال المواجهات والتصعيد الساخن الدائر في الضفة الغربية والقدس لقطاع غزة.
وقالت المصادر إن “الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حماس والجهاد الإسلامي، قد تلقوا خلال الساعات الماضية، العديد من الاتصالات من مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، ركزت في مُجملها حول الحفاظ على حالة الهدوء في غزة”.
وأكدت أن مصر أبلغت الفصائل بأن إسرائيل قد طالبتها بالضغط على فصائل غزة لعدم المشاركة في الأحداث الجارية بالضفة والقدس، وعدم تسخين جبهة غزة في الوقت الراهن، وإلا سيكون نتيجة ذلك عملية عسكرية مفتوحة على غزة.
وذكرت المصادر ذاتها أن الفصائل أبلغت الوسيط المصري بأن حالة الهدوء في القطاع لن تستمر طويلاً، وفي حال واصل الاحتلال تصعيده وعدوانه على الفلسطينيين وما يجري من قتل بدم بارد واعتداءات بالضفة والقدس، فسيكون لغزة كلمة قوية.
ولفتت إلى أن الفصائل أمهلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي “ساعات قليلة” من أجل وقف تصعيدها المستمر والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد فلسطينيين واعتقال العشرات إضافة لتشديد الخناق والحصار على مدن الضفة وتقطيع أوصالها، خاصة بعد العمليات البطولية الأخيرة والتي أسفرت على الأقل عن مقتل 12 إسرائيليا خلال شهر واحد فقط.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة قد هدد بأنّ المقاومة لن تسمح باستفراد الاحتلال بمخيم جنين، مهما كلّف ذلك من ثمن، وأن غزة لن تكون بعيدة عن الأحداث الجارية بالضفة والقدس.
بدوره قال عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” زاهر جبارين، “لقد أعددنا العدة للعدو ولدينا ما يكفينا لخوض معركة لستة أشهر متتالية”.
وقالت حركة “حماس”، إن تهديدات وزير الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” بأن الجيش مستعد للتصعيد على جميع الساحات بما في ذلك غزة ولبنان، لن يخيف ثوار شعبنا ولن يوقف نضالهم المشروع ضد الاحتلال.
وأضاف المتحدث الحركة حازم قاسم في تغريدة عبر تويتر أن هذه التصريحات لا يمكن أن تمنع حالة الإسناد والتكامل بكل أشكاله بين كل ساحات النضال الفلسطيني”.
وتابع: “هذه الثورة مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا الكبرى بالتحرير والعودة”.
وكان “غانتس” قال إن الجيش الإسرائيلي جاهز للتصعيد على جميع الساحات بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.
وأضاف “غانتس” في حديث مع باحثين وصحفيين أجانب: “نأمل أن نرى هدوءاً، وإذا استقرت الأوضاع يمكننا خفض سن الدخول من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي”.