فصائل فلسطينية تحذر والاحتلال يلجأ للأردن ومصر لتجنب التصعيد

4 أبريل 2022
فصائل فلسطينية تحذر والاحتلال يلجأ للأردن ومصر لتجنب التصعيد

وطنا اليوم:نقلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، رسائل لدول تعتبر أنها “مؤثرة على الفلسطينيين”؛ لا سيما الأردن، مصر، تركيا، قطر، الإمارات، وكذلك إلى الإدارة الأمريكية.
وقالت حكومة الاحتلال في رسائلها، إنها تتوقع من هذه الدول بذل جهود من أجل خفض التصعيد في القدس والضفة الغربية، خلال شهر رمضان.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتبرت في هذه الرسائل أنه إذا حافظ الفلسطينيون على هدوء خلال شهر رمضان، فإنها ستقدم تسهيلات، تتعلق بالأساس بمنح تصاريح عمل.
وتطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الدول التي تواصلت معها بممارسة ضغوط على حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وعلى السلطة الفلسطينية.
وتدعي أنها ستقدم تسهيلات للفلسطينيين في حال ساد الهدوء في الأراضي المحتلة، فيما يواصل مسؤولون إسرائيليون جولاتهم الاستفزازية في البلدة القديمة بالقدس والتحريض خلالها ضد الفلسطينيين، والسماح لغلاة المستوطنين المتطرفين وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى.
وكان الملك عبد الله الثاني، قد طالب خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، عدم فرض قيود على سن المصلين في المسجد الأقصى.
وهددت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على أي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب استشهاد ثلاثة مقاومين في الضفة يتبعون حركة الجهاد الإسلامي، فيما كشفت وسائل إعلام عبرية أن الاحتلال طلب من مصر الضغط على الفصائل لتجنب التصعيد.
ودعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، الأحد، إلى توسيع رقعة المقاومة بجميع أشكالها ضد الاحتلال، محذرة من أن “أي فعل إسرائيلي إجرامي سيقابل بمقاومة أشد”.
جاء ذلك في بيان وقعته عدة فصائل، عقب عقدها اجتماعا تشاوريا، تناول “التطورات الدولية والإقليمية والفلسطينية والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.
والفصائل الموقعة هي “حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وطلائع حرب التحرير الشعبية (منظمة الصاعقة الفلسطينية)”.
وقالت الفصائل في البيان: ” يجب مواصلة العمل بكافة الوسائل والأشكال لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها فلا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته”.
وحذرت من أن “أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد”.
وشددت الفصائل على أن “سياسة الملاحقة والاعتقال والاغتيالات أثبتت فشلها، وزادت شعبنا إصراراً على مواصلة مقاومته”.
في سياق متصل، كشفت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، الأحد، أن رئيس مجلس الأمن القومي “إيال حولتا”، تحدث الخميس مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل بخصوص التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وقالت القناة إن ذلك جاء في إطار “محاولة إسرائيل دفع مصر للضغط على التنظيمات الفلسطينية لعدم تصعيد الموقف”.
وتخشى إسرائيل من رد حركة “الجهاد الإسلامي” على اغتيال ثلاثة من عناصرها قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن ما ينبغي أن يقلق إسرائيل هو إمكانية أن تذهب الحركة للرد على الاغتيالات من قطاع غزة، بغض النظر عن ما إذا كانت “حماس” التي تسيطر على القطاع تسعى لتجنب التصعيد حاليا.
وفجر السبت، قتل الجيش الإسرائيلي، ثلاثة فلسطينيين قرب مدينة جنين، بدعوى اعتزامهم تنفيذ هجوم داخل إسرائيل، وخلال العملية أصيب أيضا أربعة من جنود الجيش بينهم إصابة خطيرة.
ونعت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينيين الثلاثة وقالت إنهم من عناصرها