لماذا يا دكتور خالد الكلالدة؟

27 نوفمبر 2020
لماذا يا دكتور خالد الكلالدة؟

بقلم هالة ابو رصاع الحويطات

باديء ذي بدء نثني على جهودكم في إجراء الانتخابات النيابية الاخيرة ونجاحها خاصة في اتباع البروتوكول الصحي الذي شهد له القاصي والداني داخل قاعات الاقتراع والفرز وما إلى ذلك…. ولكن

ما التكتم الشديد في إخفاء أجور العاملين في الانتخابات النيابية من لجان وعلى مختلف المسميات؟

هل سألتم أنفسكم لماذا اشترك الآلاف من الأشخاص في هذه اللجان؟ هل هي لإضاعة الوقت وملء الفراغ؟هل هي لتغيير الروتين اليومي؟ أم للحاجة الماسة التي جعلتهم يخرجون منذ ساعات الفجر الباكرة ليتواجدوا في مراكزهم في تمام السادسة صباحاً ويغادروها فجر اليوم الذي يليه!!!

العديد ممن اشتركوا فيها كانوا على علم مسبق بالأجور في الانتخابات السابقة وعلى سبيل المثال لا الحصر ولكن للإيضاح،فإن مدخل البيانات حضر دورة تدريبية قبل بدء التجارب لما يقارب الثلاث ساعات وهي عادة مدفوعة الأجر وقيمتها عشرون دينار وعشرون ديناراً بدل تغذية،ليلتحق بعدها بالمركز المخصص له لمدة لا تقل عن ست ساعات لكل تجربة وكانت أربع تجارب يتقاضى عليها المتدرب من مدخلي البييانات عشرون ديناراً عن كل تجربة ويوم الانتخابات يتقاضى مائة وعشرون ديناراً،ليصبح المجموع مائتان واربعون ديناراً،هذا ما هو متعارف عليه وما  جرت العادة عليه وكان أعضاء اللجان في سؤال دائم هل هناك زيادة هذه المرة أم الأجور كما هي ولم يتم عليها اي زيادة؟ ليكون الرد دائماً لا نعلم،ولا أحد لديه معلومات عن الأجور،ولكن مدخلي البيانات لهم خصوصة في عملهم وتجاربهم العديدة ويتقاضون نصيب الاسد،ليتفاجأ مدخلو البيانات بمبلغ مائة وثمانون ديناراً بدل تجارب وتغذية ويوم انتخابات.

والسؤال لك يا دكتور هل هي أسرار دولة لا يجب الخوض فيها؟هل يُحرم على العاملين في لجانكم معرفة أجورهم؟وأين الإنصاف عندما يحضر شخص يوم تدريبي ويوم الانتخابات ليتقاضى أكثر من مدخلي البيانات الذين تواجدوا في مراكزهم بعد يوم التدريب لمدة أربعة أيام متفرقة منذ الثامنة والنصف صباحاً ولغاية الثالثة بعد الظهر؟! هل هذا هو الإنصاف والعدل لديكم؟

هل كانت النيّة مُبَيَّتة للنيل من اجور العاملين معكم حتى اتبعتم أسلوب التكتم الشديد في الإجابة عن الاجور وقيمتها؟!!

لم يكن في الحسبان هكذا مقلب،ولم نعتد منكم الالتفاف على الحقوق،والغريب في الامر أنكم كهيئة مستقلة للانتخابات نشرتم رابط لتقديم الاعتراضات على أي شيء يتعلق بالأجور ولكن السؤال المهم هل سيتم الإنصاف؟فكما أعلنتم عن الانتخابات وأجْريْتموها،هل ستنظرون في الاعتراضات والمبالغ المُقتطعة وتُعيدوها؟

بس بسأل