بقلم : محمد نايف عبيدات
يبدوا أنّ قدر بني اسرائيل مرتبط بكلمةٍ من عجوز فكانت البداية بتلك العجوز التي حفظت لبني اسرائيل مكان قبر يوسف عليه السلام في مصر ، وتتكرر الحكاية مع اختلاف المكان والزمان وبعد اكثر من 3000 سنة وعلى ارض العراق تُطلِق عجوز من بني اسرائيل صرختها وسط نشوة احتفالات اليهود بتأسيس دولتهم في فلسطين مطلقة العنان لدموعها وهي تسترجع نبوءةً قديمةً تقول ان هذه الدولة ستعيش اربعةً وسبعون سنة .
وتمضي الايام وتموت العجوز وتمضي دولة بني اسرائيل في عُلُوِّها وإفسادها في الارض . ويلتقط احد ابناء فلسطين النبوءة ويبحر في كلمات القران الكريم متنقلاً بين السور وما بين سورة الروم والاسراء ليهتدي إلى دلالات الارقام والاعجاز العددي في القران الكريم وتقوده كلمات سورة الاسراء واحرفها الى العام 2022. ليشهد نهاية دولة اسرائيل .
استمعت الى عشرات المحاضرات والدراسات لهذا الشيخ الجليل فادركت صِدقه ودقة طرحه فرحت اقرأ الاحداث وتسارعها في هذه الأيام .
الحكاية بدأت قبل عامين حيث سارت الاحداث وتكشَّفت الاوراق وخلع المنافقين أقنعتهم بعد أن فُضِحت غاياتهم وكأن سورة التوبة تتنزَّل عليهم اليوم فهي تبدأ في الحديث عن العهود والمواثيق والمنافقين الذين اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً وصدُّوا عن سبيل الله واتخذوا مساجد الله للنفاق حتى اذا ما فَضَحت كل المنافقين وكشفت اقنعتهم لتكون خاتمتها بالدعوة الى قتال الكفار وان الله مع المتقين .
وبالعودة إلى البداية حيث كشف الله اقنعه المنافقين وتهافتوا الى احضان الصهاينة ، وبتنا نرى زعماء ووجهاء وشيوخ ومنظَّرين كنا نحسبهم من المجاهدين فاذا بهم يخفون خلف اقنعتهم شياطين فلم يعد هناك شيء مستور ولا نفاق بعد جهر زبانية جهنم بمعصيتهم .
اليوم اكتملت كلمة الباطل وقال اهلها كلمتهم وصدحوا بحربهم على الله فكان لزاماً على الله نصر المؤمنين وهدم بنيان الكافرين ليكون حسرة في قلوبهم
نعم العام 2022 سيشهد بإذن الله زوال دولة اسرائيل . كلمة عندما يصدح بها اليوم اهل الحق سيضحك اهل الباطل مستهزئين وحقَّ لهم ذلك ، فهم لم يقرأوا القران ولم يعوا التاريخ ويعيشون نشوة علو دولة إسرائيل وقوَّة نفوذها وهم متعلقين بذيلها ، اما الذين امنوا بالله فيرون انه الحق ، وان وعد الله حق ، وان نصر المؤمنين حق ، وان زوال اسرائيل حق ، وان تحرير فلسطين هذه المرة من الداخل من اهلها الذين سيجوسون خلال الديار وسيدخلوا المسجد منتصرين مكبرين ، فاليوم شعبان وغداً رمضان ، وما حرب غزة في رمضان الماضي ببعيد فقد هزَّت غزة بإيمانها وصمودها اركان العالم وزعزعت قلوب الصهاينة و حشرتهم تحت الارض وهي تقف وحيدة على سطح الكرة الارضية تحارب ترسانة العالم واستخباراته فلم ينالوا منها ، حتى اذا ما افاق الصهاينة من حرب غزة خرج لهم الزبيدي من الخزنة ليضرب استخباراتهم وتحصيناتهم بعرض الحائط (بمقبض علاقة ملابس) ، فهذه حقيقة أسطورة الصهاينة التي تؤمنون بها .
اما هذا العام وهو بإذن الله عام الزوال فقد بدأ بحربٍّ شبه عالميه زعزعت أمن الكرة الأرضية وشغلت العالم وكانت من اوكرانيا ليتهافت يهودها على ارض فلسطين ويشهدوا نهايتها . وبعد أن اكمل الصهاينة اجراءات الإقامة لمئة الف يهودي قدموا اليها اطلق الصهاينة في الامس تصريحاً بان رمضان هذا العام سيشهد حرب لا تُبقي ولا تذر وهي المؤشر على بداية الحرب التي ستشهد النهاية ، تلك النهاية التي ستكون من الداخل بعد ان يعلن اليهود حربهم سيشهدون انتفاضة عسكرية في جميع ارجاء فلسطين تدخلهم الملاجئ وتملأ قلوبهم رعباً وهم الاشد تمسكاً بالحياة فيحملوا جوازات سفرهم القديمة و يتهافتوا على المطارات مغادرين فلسطين ، ويحقق الله نصر المؤمنين وتنهار أسطورة الكفر وتأخذ معها كل من اعلن الحرب على الله ، حتى إذا ما انحرفنا عن الحق أعاد الله لهم الكرَّة علينا وجعلهم أكثر نفيرا وبعدها تكون معركة الشجر والحجر وأحداث آخر الزمان .
هذه هي الخطوط العريضة وهي مستوحاة من القران والتاريخ أما التفاصيل فسترونها قريباً في الشوارع وعلى الشاشات فقد اكتملت سنواتهم الاربع والسبعون ودخلنا في العام 2022 …..
… هذه هي الحكاية كما اراها …