وطنا اليوم:أثار فيديو متداول لدبابات روسية في أوكرانيا تحمل علم الاتحاد السوفيتي عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ودشن النشطاء هاشتاج حمل عنوان: “الاتحاد السوفيتى”.
طموح بوتين
نشطاء قالوا إن الرئيس الروسي بوتين كان واضحا وصريحا في خطابه قبل الغزو بساعات، حين أكد أن السماح باستقلال الجمهوريات السوفيتية كان خطأ بالغا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في أكثر من مناسبة أنه يعد تفكك الاتحاد السوفيتي في العقد الأخير من القرن الماضي خسارة كبرى لبلاده.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال بوتين إن انهيار الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود كان نهاية ما وصفها بـ”روسيا التاريخية”، مضيفًا أن الأزمة الاقتصادية التي أعقبت ذلك اضطرته للعمل سائق سيارة أجرة.
ليته يعود
آراء رئيسية ثلاثة تصدرت الجدل الصاخب: الأول عبر عن أمانيه بعودة الاتحاد السوفيتى من جديد، بعد أن ساد العالم القطب الواحد، وما تلاه من ظلم وقهر وطغيان.
عهد الاستبداد ولّى
الرأي الثاني صب جام غضبه على العهد الشمولي بكل سيئائه، وما كان به من فساد وديكتاتورية.
القوة الإسلامية
الرأي الثالث أكد أن التوازن سيعود إلى العالم شريطة عودة قوة إسلامية حقيقية تعيد الحق إلى أصحابه، وتردع المعسكرين الروسي والغربي – الأمريكي.
الهيبة الأمريكية على المحك!
أستاذ العلوم السياسية المخضرم دكتور. حسن نافعة قال إن لجوء روسيا الى القوة المسلحة لحسم صراعها مع الغرب على الساحة الاوكرانية، في زمن الهيمنة الامريكية والغربية، معناه ليس فقط انهيار نظام الامن الجماعي الذي تجسده الأمم المتحدة، ولكن ايضا تراجع الهيبة الامريكية، وظهور قوى أخرى قادرة على تحدي هذه الهيمنة ومستعدة للمنازلة!!
ماذا قال الأوكران؟
وعن دلالة رفع علم الاتحاد السوفيتي فوق إحدى الدبابات الروسية، قال أحد الدبلوماسيين الأوكران لـ“رأي اليوم” إن هذه هي الثقافة الروسية الحديثة، عبادة الاتحاد السوفيتي وحنين للنظام السوفيتي حتى عند الشباب.
خطاب إلى بوتين
من جهته وجه الكاتب المصري المقيم في موسكو أشرف الصباغ خطابا إلى الرئيس بوتين تعليقا على بيان أصدره عدد من المثقفين المصريين تأييدا للغزوالروسي
لأوكرانيا، جاء فيه: “يا سيادة الرئيس بوتين، هم دول نفسهم اللي كانوا بيعملوا بيانات زمان أيام الاتحاد السوفيتي لغاية ما وقع… وخلي بالك من الجملة الأخيرة بتاعة “المعركة التاريخية الفاصلة” دي، لأنهم قعدوا يقولوها أيام الاتحاد السوفيتي لغاية ما نيلوا الدنيا”.
لا نريد العودة
على الجانب الآخر، قال عمدة العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو، اليوم الأربعاء، إن بلاده “لا تريد العودة إلى الاتحاد السوفيتي”، وإنه سيدافع عن أرضه ضد رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في “إعادة بناء الإمبراطورية الروسية”.
وأضاف كليتشكو، في حديثه لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، أن سبب قيام بوتين بهذه العملية العسكرية هو “أننا (الأوكرانيون) نريد أن نكون دولة أوربية ديمقراطية، ويريد بوتين إعادة بناء الإمبراطورية الروسية”.
وتابع قائلًا “بدون أوكرانيا من الصعب القيام بذلك، إن حلمه (بوتين) هو أن يعيد بناء الاتحاد السوفيتي. كنا في الاتحاد السوفيتي ولا نريد العودة إليه”
