ما الذي كانت تفعله مختبرات واشنطن البيولوجية السرية بأوكرانيا

9 مارس 2022
ما الذي كانت تفعله مختبرات واشنطن البيولوجية السرية بأوكرانيا

وطنا اليوم:قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء 8 مارس/آذار 2022 إن بكين تحث الولايات المتحدة على الكشف عن تفاصيل حول المختبرات البيولوجية التي تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا.
المتحدث باسم الخارجية الصينية قال كذلك في بيان رسمي له إن الولايات المتحدة تمول مختبرات بيولوجية، مطالباً بالكشف عما تحتويه هذه المختبرات الموجودة في أوكرانيا من أنواع فيروسات مخزنة، فضلاً عن كافة التفاصيل التي تخص إجراء البحوث داخل هذه المختبرات.
كما دعا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة هذه المعامل في ظل الوضع الحالي.

الصين تلحق بروسيا
يأتي حديث الصين في هذا المضمار، بعد يوم من اتهام وزارة الدفاع الروسية، الإثنين 7 مارس/آذار 2022، للولايات المتحدة الأمريكية بإقامة 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، تشمل فيروسات تسبب أمراضاً خطيرة، مشيرة إلى أنها قد قامت بتدمير بعضها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لقائد قوات الدفاع الشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات الروسية، إيغور كيريلوف، حول برنامج الولايات المتحدة البيولوجي العسكري في أوكرانيا، نقلتها وكالة الأناضول.
حيث أوضح كيريلوف أن وزارة الدفاع الأمريكية “أدارت برامج بيولوجية عسكرية في أراضي الاتحاد السوفييتي السابق”، ويقصد بذلك أوكرانيا، ولم يصدر عن كييف أو واشنطن أي تعليق على ذلك.
في حين قال القائد الروسي: “تم إنشاء شبكة من 30 مختبراً بيولوجياً بأوكرانيا، في مدن لفيف وخاركيف وبولتافا”، مشيراً إلى أنه تم تدميرها. وأضاف: “تم العثور هناك على آثار لمسببات أمراض الطاعون والجمرة الخبيثة وداء البروسيلات والدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا”.
كما قال كيريلوف: “فقط في مدينة لفيف، تم تدمير 232 حاوية تحتوي على العامل المسبِّب لمرض داء البريميات، ثلاثين من التولاريميا، وعشرة من داء البروسيلات، وخمسة مع الطاعون”.
في السياق ذاته فقد ادعت وزارة الدفاع الروسية أن واشنطن أنفقت أكثر من 200 مليون دولار على أعمال المعامل البيولوجية في أوكرانيا، وشاركت مختبرات المديرية المركزية للصحة والأوبئة، التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي.
الى ذلك كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول مخابر الحرب البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، ومحيط روسيا عموما، وتحضيرها لأوبئة فتاكة جديدة.
وجاء في المقال: أجبرت العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا علماء الفيروسات الأمريكيين على كنس آثارهم على وجه السرعة. ففي السادس والعشرين من فبراير، اختفت معلومات حول المختبرات البيولوجية الأمريكية من الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وفقا للخبراء، يعمل 16 مختبرا بيولوجيا أمريكيا على أراضي أوكرانيا. يتم تصنيف بعضها، حيث يمكن إنتاج فيروسات قاتلة، بالسرية. والخطير أن هذه المخابر الحيوية ليست في مناطق نائية، إنما بالقرب من المدن الكبيرة.
يقول عالم الفيروسات العسكري إيغور نيكولين، “هناك 4 منها في كييف، و3 في لفوف، ويوجد أيضا مخابر في أوديسا، وخاركوف، ودنيبروبيتروفسك”. التجارب تنفذ عمليا بالقرب من حدودنا.
و”لم تصادق أمريكا قط على اتفاقية حظر استحداث الأسلحة البكتريولوجية والتكوسينية وإنتاجها وتكديسها، ولا على تدمير تلك الأسلحة. لقد قاموا ببساطة بإبعاد هذه المختبرات الخطرة عن أراضيهم. وهي الآن تعمل كأنما في منطقة رمادية. مختبراتهم البيولوجية لا تقتصر على أوكرانيا، إنما هي موجودة أيضا في جورجيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا. أي تحيط بـ (روسيا) كعدو محتمل. في هذه المختبرات، يختبر علماء الفيروسات العسكريون أحدث ما ينتجونه على مجموعات جينية محددة: على البشر والحيوانات والنباتات. وبالمناسبة، الصين محاطة أيضا بالمختبرات البيولوجية الأمريكية”.
ووفقا لـ نيكولين، على مدى السنوات العشر الماضية، تحولت أوكرانيا عمليا إلى “قنبلة بيولوجية” بالنسبة للبلدان المجاورة.
لدى استخباراتنا معلومات تفيد بأن عينات من فيروس الجدري نُقلت سراً إلى مختبر خاركوف في حاويات خاصة. وقد انتشر خبر التقرير الذي أرسل إلى البنتاغون. وفيه، تحدث علماء الأحياء الدقيقة الأمريكيون عن نتائج مظفرة. فقد تمكنوا من تخليق بنية فريدة من جينوم فيروس الجدري، يمكن أن تتنكر في شكل فيروس كورونا. وقد قال رجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس مؤخرا إن الوباء القادم سيكون الجدري، الذي يتسبب بوفيات تبلغ 90٪.