حرب المقاطعه على روسيا تشتعل بحرمان روسيا من ال ” كوكا ” و” زبادي “

1 مارس 2022
حرب المقاطعه على روسيا تشتعل بحرمان روسيا من ال ” كوكا ” و” زبادي “

وطنا اليوم ـ عربي دولي

تستعد الشركات الدولية التي لها وجود كبير في روسيا، لمزيد من العقوبات التي تواصل الدول الغربية فرضها.

وذكر تحليل حديث، أن روسيا دفعت بالفعل بعضا من ثمن عدوانها على أوكرانيا، مع تراجع أسواق الأسهم والعملة في البلاد هذا الأسبوع، بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول قوات بلاده إلى أوكرانيا بحسب ما ذكر موقع صحيفة اندبندنت.

ومع مواصلة تكثيف العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية فإن قائمة الشركات العالمية المتواجدة في روسيا، وستتعرض لضغوط كبيرة بسبب العقوبات الغربية، مرشحة للتزايد بشكل كبير.

وخاصة أن هناك اتجاهاً أوروبياً وأمريكيا باستبعاد روسيا من نظام “سويفت”، وهو ما يحرم الشركات العاملة في روسيا من إجراء أي تعاملات مالية خارجية .

وتضم قائمة الشركات التي ستدفع ضريبة تلك العقوبات عدد ليس بقليل ويأتي على رأسها شركة “باسف” ، حيث تشارك شركة صناعة الكيماويات الألمانية في ملكية “وينتر شيل دي”، وهي أحد الداعمين الماليين لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الذي تم تعليق إصدار تراخيصه من قبل السلطات الألمانية قبل أيام.

وتقول الشركة الألمانية إنها تحقق 1% من مبيعات المجموعة على مستوى العالم من خلال مبيعاتها في روسيا.

وتأتي شركة “بي بي” البريطانية في مقدمة القائمة، وهي أكبر مستثمر أجنبي في روسيا بحصة تبلغ نحو 19.75% في شركة النفط الوطنية في البلاد “روسنفت”. كما تمتلك حصصاً في العديد من مشاريع النفط والغاز الأخرى في روسيا.

ولم تكن شركة المشروبات الغازية الشهيرة “كوكا كولا في منأي من ضريبة تلك العقوبات إذ لديها شركة “كوكا كولا إتش بي سي”، المدرجة في بورصة لندن والمسئولة عن تعبئة “كوكاكولا” لروسيا وأوكرانيا وجزء كبير من وسط وشرق أوروبا وتعد روسيا من بين أكبر أسواقها وتوظف 7000 شخص هناك.

وتسيطر شركة “دانون” الفرنسية لصناعة الزبادي على ماركة الألبان الروسية “بوستو كفانهينو”، وتستحوذ على 6% من إجمالي المبيعات من البلاد.

أما شركة “إنجي”، فهي شركة مرافق الغاز الفرنسية هي واحدة من خمسة ممولين مشاركين لشركة “غازبروم نورد ستريم 2″، فيما توظف شركة التجزئة الألمانية نحو 10000 شخص في روسيا، حيث تخدم نحو 2.5 مليون عميل، بينما كان لدى شركة السلع الاستهلاكية السويسرية “نستله” نحو 6 مصانع في روسيا اعتباراً من عام 2020، بما في ذلك مصانع صناعة الحلويات والمشروبات، وفقاً لموقعها على الإنترنت. وبلغت مبيعاتها لعام 2020 في روسيا نحو 1.7 مليار دولار.

في الوقت نفسه، تمتلك شركة صناعة السيارات الفرنسية “رينو” حصة تبلغ نحو 69% من المشروع الروسي المشترك “أفاتواز”، الذي يقف وراء ماركة سيارات “لادا” ويبيع أكثر من 90% من إنتاج السيارات محلياً.

وتقول الشركة المصنعة لمحركات الطائرات “رولزرويس”، إن روسيا تسهم بنحو 2% من إجمالي الإيرادات، لكن 20% من التيتانيوم الذي تستخدمه في صناعة أجزاء المحرك ومعدات الهبوط لطائرات المسافات الطويلة يأتي من البلاد.

تعد شركة “في أس أم بي أو أفيسما”، الروسية أكبر مورد منفرد للتيتانيوم لصناعة المحركات النفاثة الفرنسية على الرغم من أن الشركة الفرنسية “سافران” تقول إن روسيا توفر أقل من نصف متطلباتها.

فيما تمتلك شركة النفط الهولندية “شل” نحو 27.5% من مشروع الغاز الطبيعي المسال “ساخالي-2″، الذي تبلغ طاقته السنوية 10.9 مليون طن، وتديره شركة “غازبروم”، وهي أيضاً من ضمن خمسة ممولين مشاركين في مشروع “نورد ستريم 2”.

أما شركة النفط الفرنسية “توتال إنرجي”، فهي من أكبر المستثمرين في روسيا بحصة تبلغ نحو 19.4% في “نوفا تك” الروسية، وحصة تبلغ نحو 20% في مشروع “يمال أل أن جي” المشترك، و21.6% من “أرتيكل أل أن جي 2″، وحصة تبلغ نسبتها 20% في حقل نفط “خريجة” البري، ومقتنيات مختلفة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكرير والكيماويات في روسيا.

وتبلغ تكلفة المرفق الألماني “يونيبير” نحو مليار دولار في “نورد ستريم 2″، إلى جانب 5 محطات طاقة في روسيا بقدرة إجمالية تبلغ 11.2 غيغاواط، مما يوفر نحو 5% من إجمالي احتياجات الطاقة لروسيا. كما تقوم بتوريد الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا.

على رأس الشركات الأمريكية، تأتي شركة “إكسون موبيل”، عملاق النفط الأمريكي، التي لديها أكثر من 1000 موظف في روسيا، والشركة توجد في البلاد منذ أكثر من 25 عاماً.

وتمتلك شركتها الفرعية “إكسون نفت غاز ليمتد” حصة تبلغ نسبتها 30% في “سخالين 1″، وهو مشروع ضخم للنفط والغاز الطبيعي يقع قبالة جزيرة سخالين في الشرق الأقصى الروسي. وقد قامت بتشغيل المشروع منذ عام 1995 نيابة عن كونسورتيوم يضم شركاء يابانيين وهنوداً، إضافة إلى شركتين تابعتين لأكبر شركة نفط روسية “روسنفت”.

وصنفت سلسلة البرغر “ماكونالدز”، روسيا كسوق عالية النمو، واستمرت في فتح مواقع هناك طوال العقد الماضي. كما أصبحت “مونديليز” أكبر صانع “أوريو” ومالك “كادبوري” صانع الشوكولاتة الرائد في روسيا عام 2018.

وبالنسبة للشركات الآسيوية، تأتي “جابان توباكو”، على رأس الشركات المتضررة، وقالت الشركة على موقعها على الإنترنت، إن الشركة توظف نحو 4000 شخص في مصانعها في روسيا، وقد شكلت مدفوعاتها الضريبية في عام 2020 نحو 1.4% من ميزانية روسيا. ويعتمد احتكار التبغ السابق على كومنولث الدول المستقلة، بما في ذلك روسيا وبيلاروس، لنحو خُمس أرباحها.

أما بيت التجارة الياباني “ماروبيني” فلديه أربعة مكاتب في روسيا، حيث يبيع إطارات لمعدات التعدين، ويدير مركزاً للفحص الصحي، فيما تقوم شركة صناعة السيارات اليابانية “ميتسوبيشي” بتوزيع سياراتها من خلال نحو 141 وكالة بيع في روسيا ولديها حصة في مشروع تطوير الغاز والنفط “سخالين 2” الذي يزود اليابان بالغاز الطبيعي المسال ويتاجر بالفحم والألمنيوم والنيكل والفحم والميثانول والبلاستيك ومواد أخرى، كما أنها تزود روسيا بمعدات محطات الطاقة والآلات الأخرى.

كما تمتلك شركة صناعة السيارات “تويوتا” مصنعاً لإنتاج سيارتها في سانت بطرسبورغ الروسية، ويقوم المصنع بإنتاج سيارات “كامري” و”راف 4″، ولها مكتب مبيعات في موسكو، ولديها نحو 2600 موظف، بما في ذلك 26 مواطناً يابانياً، في تلك المواقع.

وكالات