الفوسفات والإدارة الحكيمة

19 فبراير 2022
الفوسفات والإدارة الحكيمة
كتب: فارس حباشنة
و نحن نتابع اخبار شركات التعدين ، وما أعلنت عن أرباح مليونيه، وارتفاع حجم التصدير من الفوسفات والبوتاس ، وحجم الاستثمار والتجارة البينية ، وما رفدت خزينة الدولة في عز ازمة كورونا بمئات ملايين الدنانير .
و لا بد ان نطرح سو?الا .. ما هي الادارة الناجعة والحكيمة التي تقف وراء تقدم وتطور الاستثمار في قطاع التعدين ؟ ولماذا تترك الابواب مفتوحة لطارقي الاتهامات لانجاز اقتصادي واستثماري كبير ومشهود في شركات الفوسفات على سبيل المثال ؟
في قصة الفوسفات اياكم ان تنجروا وراء الاشاعات وحروب الكلام الزائد .. وما ينثر من تضليل وخداع للراي العام تحت عنوان محاربة الفساد . وذلك بعيد كل البعد عن الواقع .. وانا لا اعرف ما اشبه تكرار وقوع هذه المجازر في اغتيال شخصيات وقامات وطنية شريفة وامينة ونزيهة ومخلصة ، وصادقة .
و في قصة الفوسفات تدفقت اخبار كاذبة وعارية عن الصحة .. اقالات تعسفية لموظفين وعمال بتهم مختلفة ، والنقابة نفت واصدرت بيانا وادارة الشركة نفت وأصدرت بيانا وعرت الاتهامات التي تداولها الاعلام .
لا اعرف ، كيف يمكن ان تختفي حقيقة وراء خبر كاذب وعار عن الصحة .. والفوسفات شركة وطنية كبرى لا يمكن ان تبقى تحت ضغط الابتزاز وسلوكيات مرضية لأشخاص يقف وراءها من يسعون الى تحقيق مكاسب ومطامع تحت عنوان محاربة الفساد والاندفاع في انتاج اتهامات مفلسة تختفي وراء خبر كاذب .
يكفي ما عانت منه إدارة الفوسفات ، وصدقوني ان شركة الفوسفات والاقتصاد الأردني هما الخاسر من حروب الكلام الزايد والاتهامات المفلسة .. من المستفيد من تصوير ادارة الفوسفات بالفساد والاعتداء بالكلام المجانب للحقيقة والصواب لشخصيات وطنية محترمة ، ري?يس مجلس ادارة الشركة واعضاء مجلس الادارة والمدراء التنفيذيين ؟
و لا اريد ان احلف على القران .. ولكن ، بحكم تجربتي المتواضعة في الحياة والاعلام ، فان محمد الذنبيات ارفع واجل مقاما وقدرا من اتهامه بالفساد ، من الصعب وبل من المستحيل ان يكون فاسدا ، وما لا يقبل ان يصدق حقيقة ان مجلس ادارة الفوسفات الذي يضم خيرة الخيرة من رجالات وقامات وطنية يمكن ان يسكتوا او يتورطوا في فساد ما .
نحن الخاسرون من الاساءة لشركة الفوسفات وغيرها . ادارة الفوسفات لا تبيع اوهاما وكلاما مزخرفا ، وهناك انجازات وارباح مليونية تتحدث عن نفسها ، وهناك استثمارات تتدفق الى قطاع التعدين ، هناك فرص كبرى في صناعة وظاي?ف وتشغيل ودعم للمجتمعات المحلية والتنمية في الجنوب المهمش .
محمد الذنيبات انقذ شركة الفوسفات من الانهيار والافلاس ، وبعدما اختفى الأردن من الخارطة الكونية لإنتاج وتسويق الفوسفات لأسباب كثيرة خارجة عن طواعية القرار الأردني .. وأعاد الفوسفات لتكون منافسا ومنتجا متميزا وسط كل التحديات وازمات الاقتصاد العالمي ، وأزمة تسويق الفوسفات العالمية ، وما عانت الشركة من تحديات في تقلب الإدارات وصعوبات أخرى .
وما اريد قوله بالختام ، يكفي كلاما اسود ويكفي تصفية حسابات واغتيال لمؤسسات وشخصيات وقامات وطنية اردنية حرة .. هذا البناء الأردني الذي نعتز ونفتخر به لم يبنه ويحميه فاسدون وسراقون وملوثون ، انما بناه وحماه رجال ، واهل ثقة.