كتب الدكتور قاسم جميل العمرو
مؤسسة الضمان الاجتماعي مؤسسة وطنية تشمل شريحة كبيرة من المواطنين ان لم نقل انها تشمل الجميع ، وهي مؤسسة للتكافل الاجتماعي وفقا للقانون من هنا يصبح الاشتراك بها الزاميا و يفترض انها ستؤمن شيخوخة كريمة لمشتركيها وتشمل مظلتها كافة ابناء الوطن، هذه المؤسسة الكبيرة بموجوداتها والعزيزة بأهدافها.
تطورت المؤسسة على مراحل ولكن مع بداية التجربة في ثمانينات القرن الماضي لم تكن التجربة ناضجة بما يكفي وكانت تجربه غضة عظمها طري استغلها البعض وحققوا مكاسب على حساب هذه المؤسسة تحملها سنويا روتب تقاعد تقدر بعشرات الملايين.
واجبنا الوطني اليوم وقد نضجت تجربتنا وأصبحت النظرة الى المؤسسة تنطلق من مفهوم التكافل الاجتماعي الحقيقي لا بد من دعم السياسات الصحيحة في تحييد التشوهات والعمل حثيثا على ادامة المؤسسة لتبقى الدرع الذي يحمي جسد المواطن من العوز وتؤمن له حياه كريمة عند شيخوخته.
صحيح ان موجودات صندوق الاستثمار تقدر ب12 مليار دينار استلفت منهم الحكومة حوالى 7 مليار وهنا يجب على الصندوق العمل على ضمان هذا الدين من خلال التوسع في شراء الشركات الاستراتيجية الرابحة حتى يعود ذلك على الوطن بالنفع والحرص كل الحرص ان لا يكون الصندوق مطية او يطاطا الراس لقرارات حكومية غير مدروسة لانقاذ المقاطيع.
برامج الضمان الاجتماعي في ظل جائحة كورونا مفخرة وتدعونا الى الإشادة بها ولولاها لأغلقت شركات أبوابها والقي بالموظفين في الشارع لتعاظمت مأساتنا نتيجة الجائحة ولكن وبكل صدق قامت المؤسسة بدوها الوطني بإدامة الشركات المتعثرة ومساعدتها على الصمود والحفاظ على الامن الوظيفي وحماية ارزاق الناس.
مشروع التأمين الصحي الشامل الذي تتبناه مؤسسة الضمان الاجتماعي يعتبر خطوة مهمة وتفكير خارج الصندوق وتقديم خدمة صحية لائقة للمؤمن عليهم ونأمل ان تتخذ المؤسسة كل أدوات الحذر حتى لا تقع فريسة او يتم استغلالها من قبل المؤسسات الطبية وان يكون التامين الصحي مكتمل الأركان يأخذ بالاعتبار مصلحة المؤمن ونوعية الخدمة ومن الممكن التوسع من خلال امتلاك الضمان لمؤسسات طبية بشكل كامل او المساهمة فيها.
الشاب الخلوق مدير مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور حازم الرحاحلة يستحق كل الدعم اولا لشجاعته في اتخاذ القرارات وحرصه على المؤسسة وأدائها ونوعية الخدمات التي تقدمها والتفكير الدائم من أجل تطويرها وهو يعمل بروح الفريق…وعليه نتمنى دائما توجيه النقد الذي يؤشر على مكامن الخلل بعيدا عن التشويش المبرمج