خبراء : المؤشرات الوبائية لا تستوجب تعطيل الحياة في الأردن

11 فبراير 2022
خبراء : المؤشرات الوبائية لا تستوجب تعطيل الحياة في الأردن

وطنا اليوم:قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة إن معدل الاصابات في الفترة الحالية مرتفع، غير أنه سيبدأ بالانخفاض خلال الأسبوعين المقبلين، وهو ما يمكن على أساسه إجراء الانتخابات أو عودة الطلبة الى المدارس.
وقال الحجاوي في تصريحات إن ثبات النسبة عند حاجز 30 % لعدة أيام، مؤشر أن الذروة الوبائية اقتربت، حيث ستبدأ الأرقام بالانخفاض تدريجيا.
وبين أن الفترة بين بعض الموجات كانت فترة استقرار لعدة اشهر، وهو أمر يدعو الى الاطمئنان.
وحول الانتخابات وعودة الطلبة الى المدارس قال الحجاوي إن التوقعات بان تكون ذروة الموجة الوبائية قد مرت وبدأت بالانخفاض، فيما لم يستبعد أن تحدث موجات جديدة في المستقبل، غير أن المؤشرات الوبائية تشير حاليا بان الفيروس بدأ يضعف، وبالتالي فان الربيع القادم قد لا يشكل أي خطورة أسوة بالموجات السابقة.
وقال “إن الأهم في ارتفاع الاصابات حجم الدخول الى المستشفيات، وهذه المرة اقل من سابقتها مقارنة بأعداد الإصابات، وهو أيضا مؤشر ايجابي.
ولفت الى ان الدول في اوروبا بدأت بالتعايش مع الفيروس وهي التي سبقتنا في الموجة، مشددا على أن الأهم هو الالتزام بالشروط الصحية التي اقرتها وزارة الصحة، وخاصة عند اجراء الانتخابات التي تتطلب الالتزام بالبروتوكولات والشروط الصحية وفقا لأوامر الدفاع.
ويرى عضو المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور يرى انه لا ضير من عودة الطلبة للمدارس وإجراء الانتخابات للبلديات واللامركزية والنقابات وذلك لاحلال التوازن بين الصحي والاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف ان الهدف هو عدم تعطيل الحياة بحجة الخوف من موجة جديدة، قائلا “قد تكون هناك موجة خاصة وقد لا تكون فالفيروس متغير وسلوكه بات معروفا”، لافتا الى ان الانتشار موجود حاليا سواء في المنزل أو العمل أو في الشارع اذ انه بين كل 10 اشخاص هناك ثلاثة مصابين.
وبين أنه لا يجوز ان نؤجل الفعاليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحياتنا على مفهوم “قد يكون او لا يكون” مطالبا بالتعايش مع الوضع الجديد وعودة الحياة الى طبيعتها.
وأشار إلى أنه رغم الأعداد الكبيرة للاصابات، الا ان الفيروس ضعيف وما يؤكد ذلك ان اعداد الدخولات الى المستشفيات لا يتجاوز نسبة الـ1 % وهي ارقام قليلة جدا مقارنة مع الموجات السابقة التي كانت فيها ارقام الوفيات كبيرة مقارنة بعدد الاصابات وايضا الدخولات الى المستشفيات، مشيرا إلى ان الموجات السابقة لو حدثت على نفس وتيرة الارتفاع الحالي بالاصابات لانهارت المنظومة الصحية.
وتوقع أن الموجة الحالية ستنتهي نهاية الشهر الحالي، أو تبدأ بالانخفاض فيما ستجرى انتخابات البلديات واللامركزية بعدها بشهر وانتخابات النقابات بعدها بشهرين وهذا قد لا يؤثر على المؤشرات الوبائية.
ويرى اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة أن “اوميكرون” ينتشر بشكل كبير والاصابات تتضاعف وذلك بفعل الظروف الجوية وبقاء الناس بالمنازل.
وأكد الطراونة أهمية التوازن بين الملفين الصحي والتعليمي والسياسي إلا أنه يتوجب على الدولة حماية الكوادر الصحية ووقف كافة التجمعات حتى انتهاء الموجة الرابعة.
وكان مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب قد قرر اعتبار يوم الثلاثاء الموافق 22 آذار (مارس) 2022 موعدا للاقتراع والفرز لانتخابات مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجلس أمانة عمان