أوميكرون والطقس يؤديان لتراجع كبير للسياحة في وادي رم

9 فبراير 2022
أوميكرون والطقس يؤديان لتراجع كبير للسياحة في وادي رم

وطنا اليوم:توقف النشاط السياحي في منطقة وادي رم والديسة، أحد اضلاع المثلث الذهبي نتيجة الأحوال الجوية التي سادت المملكة، منذ بداية السنة الحالية الى جانب متحور “اوميكرون”، وباتت معظم المخيمات السياحية شبه مغلقة في وقت تعاني أغلبها من خسائر مالية متراكمة بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى تسريح للعمالة.
وتوقف النشاط السياحي لأغلب المخيمات السياحية في المنطقة، والتي يبلغ عددها 230 مخيما داخل وخارج محمية رم الطبيعية بمختلف التصنيفات، وتقدم منتجا سياحيا متنوعا، يضاف إلى باقي المنتجات السياحية في العقبة والبتراء، بالإضافة إلى قطاعات مساندة لعمل المخيمات، كسيارات الجولات السياحية في صحراء وادي رم وجولات الأبل.
وجاء توقف النشاط السياحي منذ بداية العام، بعد إلغاء أسواق سياحية توجه زبائنها إلى المملكة بعد ظهور المتحور “اوميكرون”، بالإضافة الى الحالة الجوية وتقلبات الطقس التي عصفت بنشاط المخيمات، في منطقة تشتهر بتضاريسها الصحراوية المتنوعة، وبرودة طقسها في هذه الفترة، بخاصة مع ساعات المساء والصباح، كما يقول أصحاب المخيمات.
ويشيرون إلى أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل بداية العام الجديد، كان هناك نشاط سياحي كبير للمخيمات السياحية في وادي رم والديسة، أسهم بجعله على هذا النحو برنامج “أردننا جنة” الذي تنفذه وزارة السياحة عن طريق هيئة تنشيط السياحة وبرنامج “الهوى جنوبي” الذي اطلقته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وعمل على تحريك العجلة السياحية بكافة قطاعاتها الرئيسية والمساندة في المنطقة، وانعشت القطاع بعد حالة الركود القسري بسبب الجائحة.
وأشار محمد الزوايدة وهو صاحب مخيم سياحي، إلى أن الجائحة عملت على إغلاق مخيمات سياحية في المنطقة، وبعضها أعاد تشغيل نشاطه ثم عاود الإغلاق خلال هذه الفترة بسبب الركود السياحي، مؤكدا أن البرامج السياحية التي اقيمت العام الماضي أعادت الألق للنشاط السياحي، وعوضت ما تكبدته المخيمات من خسائر، جراء التوقف الاجباري ولو بنسب متواضعة.
وطالب الزوايدة وزارة السياحة وسلطة منطقة العقبة بالتفكير جديا، باقامة كرنفالات ومهرجانات مخصصة للمثلث الذهبي، وجذب سياح الى المملكة من أسواق تقليدية وجديدة بضمانة تنافسية المنطقة، والتي قل مثيلها في المدن السياحية على مستوى العالم وتكاملها وتنوع منتجها السياحي.
ويشير رياض جابر وهو عامل في إحدى المخيمات السياحية في منطقة الديسة، ان نسبة إشغال المخيمات في المنطقة لم يتجاوز الـ10 % بسبب الظروف الجوية وتقلبات الطقس، والغاء العديد من الرحلات السياحية القادمة من الخارج، مؤكدا ان المخيمات قد استعدت جديا لاستقبال الموسم السياحي هذا العام، لكن التوقعات جاءت مخيبة للآمال نتيجة المتحور “أوميكرون”، مستبشرا في الأسابيع المقبلة بعودة النشاط السياحي بعد تحسن الحالة الجوية، وبضمانة أن منطقة المثلث الذهبي، أعلنت كمنطقة آمنة من فيروس كورونا.
وأشار صاحب مخيم عبد الله الزايدي، إلى أن مسؤولية إعادة النشاط السياحي للمنطقة بعد شبه توقفه، مسؤولية مشتركة بين القطاع الخاص، ممثلا بالمخيمات والمكاتب السياحية من جهة، ووزارة السياحة وسلطة العقبة من جهة أخرى، وتنفيذ برامج سياحية مدعومة كما العام الماضي، تبدأ من الداخل ثم من الأسواق السياحية الخارجية، بخاصة بعد انتهاء الموجة الرابعة، والتي ضربت كامل القطاع السياحي.
وبين ان تقلبات الطقس أسهمت بتوقف النشاط السياحي في وادي رم والديسة، وعادة يكتظان بالسياح في هذه الفترة من السنة، بخاصة السياحة الخارجية، ومن يأتون عن طريق القروبات السياحية لمشاهدة جمال صحراء وادي رم.
وبين الزايدي، ان المخيمات السياحية في وادي رم، تعاني خسائر كبيرة جراء تراجع الحركة السياحة بسبب ظروف كورونا، وبالتالي تراجع أعداد الزوار إلى حدودها الدنيا.
ويقول صاحب سيارة للدفع الرباعي، انه حصل على تسهيلات مالية من أحد البنوك العام الماضي لشراء سيارته، بهدف العمل عليها في السياحة في المنطقة.
وأكد ان الربع الأخير من العام الماضي، شهد نشاطا كبيرا للحركة السياحية في المنطقة، ثم توقفت بعد أعياد الميلاد المجيدة، وهو الآن يمكث في البيت دون عمل، محاولا تسديد قرضه الشهري.
وتعتبر الجولات السياحية سواء في المركبات ذات الدفع الرباعي أو فوق ظهور الابل، من المهن المساندة للسياحة في وادي رم، ووجودها مهم للسياح الذين يستخدمونها بهدف مشاهدة تضاريس المنطقة والاستمتاع بمغيب الشمس ومشاهدة جماليات المنطقة من صحراء وجبال شاهقة.