وطنا اليوم- انطلقت صباح اليوم السبت، فعاليات مؤتمر المهندسين الشباب الذي تنظمه لجنة المهندسين الشباب في نقابة المهندسين الأردنيين، تحت رعاية نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، بمشاركة واسعة من المهندسين من مختلف التخصصات الهندسية.
وقال نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن مجلس النقابة ومنذ تسلمه مهامه كان عماد خطة عمله المهندسين الشباب، على المستويات الثلاث، نقابيا ومهنيا ووطنيا، حيث عقد ملتقى الشباب عام 2019 لتترجم توصياته على تعديلات قانون النقابة، لتمكين الشباب من الوصول الى المراكز القيادية المنتخبة، إضافة إلى تسوية اوضاع المعلقة عضوياتهم بما يضمن حقوق الجميع وعودتهم الى نقابتهم لتخفيف الاعباء المالية عليهم، إضافة إلى تحديث نظام ممارسة المهنة.
وأكد على أن النقابة وبإيمانها بحق المهندسين الشباب بتأمين مستقبلهم، فقد عملت على استحداث شريحة جديدة في صندوق التقاعد لتعزيز مكانة الصندوق الاكتوارية ولتراعي الاوضاع المادية للمهندسين الشباب خلال السنوات الاولى لعملهم، إضافة إلى اعفاء المهندسين الشباب من الغرامات المترتبة عليهم نتيجة تأخرهم في تسديد اشتراكاتهم لصندوق التقاعد، مشيرا الى ان التعديلات على صندوق التقاعد ساهمت في عودة 700 مهندس الى الصندوق، إضافة إلى عودة 9102 مهندسا ومهندسة الى الصندوق ضمن برامج التقسيط، رفدوا الصندوق بحوالي 428 الف دينار سنويا، حيث تم تسديد 9 مليون دينار للصندوق من اصل 17 مليون دينار.
ولفت إلى ان النقابة توسعت في برامج التدريب والتشغيل، واستحدثت صندوقا لرفد وتعزيز ميزانية تلك البرامج، وقامت باعداد خطة عمل مبنية على أسس علمية، حيث تمت ادارة وتنفيذ برامج لتدريب المهندسين الاردنيين للعمل بألمانيا، حيث وصل عدد من الزملاء الى المراحل النهائية من المقابلات مع الجهات المشغلة الألمانية، مبينا أن النقابة قطعت أشواطا في التنسيق مع الشركاء في المؤسسات المحلية والدولية خاصة فيما يتعلق بالسوق الافريقي، والكندي والأمريكي، بهدف تصدير الكفاءات والخدمات الهندسية الى هناك.
وكشف عن قيام النقابة بإنشاء منصة الكترونية للتدريب كأحد مبادرات أكاديمية المهندسين للتدريب والتطوير الهندسي، إضافة إلى انجاز برامج التحول الرقمي كأول نقابة رقمية في المنطقة، لفتح المجال لجميع المهندسين للاستفادة من خدمات الترديب والتأهيل بصرف النظر عن اماكن اقامتهم.
وأضاف المهندس سمارة أن الشباب أثبتوا مسؤولياتهم الوطنية من خلال بصماتهم الواضحة في الحملات التي تطلقها نقابة المهندسين لجمع التبرعات من اجل اعمار البلدة القديمة في القدس المحتلة، إضافة الى حملة اعمار غزة وحملة ترميم منازل الاسر العفيفة في الاردن.
من جانبه، قال رئيس لجنة المهندسين الشباب المهندس صدام ابو هزيم، إن نسبة البطالة في صفوف المهدسين بلغت 40%، إذ تمثل أكثر من ضعف نسبة البطالة العالمية، وبنفس الوقت فان المجتمعات العربية مجتمعات فتية يشكل الشباب فيها ضعف النسبة العالمية، مبينا أن الشباب بقوتهم وعزيمتهم ورغم كل الصعاب المحيطة بهم الا انهم قادرون على بناء مستقبل يلبي الطموحات ويقوده الشباب العربي الفتي.
وأكد على ان لجنة المهندسين الشباب حرصت على دعم محاور عديدة في مجالات التدريب من خلال عقد الدورات وورشات العمل المختلفة التي تساهم في اكساب المهندسين الشباب الخبرات اللازمة لسوق العمل، مبينا أنها لعبت دورا كبيرا في العديد من اللقاءات الحوارية مع الجهات المختلفة لسنّ تشريعات تعود بالنفع على المهندسين الشباب وتخلق شبكة من المهندسين تحت ظل نقابتهم.
وشدد المهندس أبو هزيم على أن الطريق لخلق فرص العمل يكون بالتفكير خارج الصندوق، متجاوزين كافة الظروف التي تحيط بالمنطقة، مؤكدا على ضرورة الانخراط بالنقابة لتعظيم الانجازات وتصويب الخلل وايجاد دور فاعل وايجابي للمهندسين.
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس منذر وهبة، إن سوق العمل التقليدي بات لا يوفر فرصا حقيقية للعمل خاصة في ظل الجائحة التي مرت بها البلاد، وساهمت في تغيير اساليب العمل والسلوكيات الهندسية المختلفة، مشيرا الى أن الهندسة اسلوب حياة لما تحتويه من اساليب في التحليل والبناء والتخطيط الاستراتيجي.
وأشار إلى أن مؤتمر المهندسين الشباب يسلط الضوء على الفرص الممكنة للشباب في مجال ريادة الاعمال وطبيعة الوظائف في ظل التطورات الرقمية واستثمار الامكانات الشبابية المختلفة في الاسواق العالمية.
ويناقش المؤتمر أربعة محاور تتعلق بالأسواق الخارجية الواعدة، وتأسيس الشركات الناشئة وريادة الأعمال، والتحول الرقمي وتأثيره على وظائف المستقبل، وتسليط الضوء على قصص نجاح لبعض منتسبي نقابة المهندسين ممن نجحوا في تأسيس شركات ناشئة خاصة بهم من خلال مشاركتهم في برامج ريادة الأعمال والتي تنظمها النقابة بالتعاون مع العديد من الشركاء.
ويشارك في المؤتمر عدد من المختصين في مجال ريادة الأعمال والتحول الرقمي، وعدد من ممثلي الجامعات والمؤسسات المحلية، وممثلين لدول حققوا نجاحات في هذا الإطار، وممثلا عن نقابة المهندسين الألمانية، وشباب أردنيين حققوا تجارب نجاح في مشاريع ريادية.
