وطنا اليوم:منذ الاعلان المسبق عن الثلوج، كان واضحا حرص الحكومة على ان تمر الموجة الجوية على الاردن بسلام ودون مشاكل كبيرة.
قبل دخول المنخفض كان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يتابع استعدادات اجهزة الدولة في التعامل مع المنخفض الجوي، اضافة الى التنسيق بين الوزارات والامن العام والدفاع المدني والأمانة والبلديات وحتى التعاون مع القطاع الخاص.
في البداية أعلن رئيس الوزراء أن دوام يوم الاربعاء في الدولة سيكون لغاية الساعة 12 ظهراً حتى يكون المواطنون في منازلهم قبل تساقط الثلوج وحتى لا نشاهد صورة مواطنين محجوزين في «سياراتهم » على الطرقات المغلقة، كما قرر رئيس الوزراء مسبقا ان يكون يوم الخميس » ثاني ايام المنخفض »، عطلة رسمية ليبقى المواطنون في منازلهم.
الخصاونة وبتوجيهات من جلالة الملك واثناء المنخفض قام بزيارة الى جميع غرف العمليات » الطوارئ » في الوزارات والامانة والامن العام والدفاع المدني من اجل الاطلاع على سير العمل في هذه الغرف لتقديم الخدمات للمواطنين، اضافة الى التنسيق بين اجهزة الدولة في التعامل مع المنخفض الجوي، وأكد رئيس الوزراء أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الفرق العاملة في الميدان من الوزارات والأجهزة والمؤسسات المختلفة، إضافة إلى العمل بالجاهزيَّة القصوى لإدامة عمل المرافق وفتح الطُّرق، وخدمة المواطنين وتوفير جميع متطلباتهم في ظلِ الظروف الجوية الراهِنة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية خصوصاوان جلالة الملك عبدالله الثاني زار الأربعاء الماضي غرفة العمليات الرئيسية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، للاطلاع على استعدادات المؤسسات.
وأكد جلالته ضرورة، أن يكون مستوى التنسيق والتعاون عالياً بين مختلف الأجهزة، لتقديم الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى أهمية الاستجابة السريعة لأي طارئ، بطريقة تعكس المهنية العالية التي تتمتع بها هذه المؤسسات.
استعدادات الدولة كانت واضحة وغرف الطوارئ في وزارة الاشغال والادارة المحلية وامانة عمان والامن العام والدفاع المدني والبلديات كانت على اعلى الاستعدادات والجاهزية، وفعلا كانت تلك الاجهزة تعمل طيلة فترات الثلج لفتح الطرقات وخدمة المواطنين بطريقة احترافية حتى ان بعض الشركات العاملة في قطاع المقاولات قامت بتوفير اليات وجرافات لفتح الشوارع للمساندة في المجهود الوطني، كما ان رجال الدفاع المدني قاموا بدور كبير في نقل كل مواطن يحتاج الى الذهاب الى المستشفيات، فكانت الصورة الوطنية بيضاء كالثلج والمشاكل قليلة، لولا ما حدث في قضية انقطاع الكهرباء على مناطق واسعة في العاصمة عمان ولفترات طويلة.
.الصورة البيضاء التي رسمتها الحكومة واجهزة الدولة في التعامل مع المنخفض الجوي خدشتها انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في عمان ولفترات طويلة وبعضها كانت لأيام، لدرجة ان الكثير من المواطنين عكس انقطاع الكهرباء على كل المجهود الحكومي الذي كان ناجحا في معالجة الظروف الجوية.
بالتاكيد الحالة الجوية كانت شديدة وقوية وبالتاكيد الجهود التي قامت بها شركة الكهرباء جبارة وخاصة فرقها للطوارئ التي كانت تعمل على مدار الساعة خصوصا وان حجم الاعطال كان هائلا لدرجة ان الإبلاغات عن الأعطال في الكهرباء بلغت حوالي 41 الف بلاغ وهو رقم كبير ولكن هذا يجعلنا نتساءل بالأصل عن البنية التحتية لشركة الكهرباء وقدرتها على مواجهة الظروف الجوية الصعبة.
شركة الكهرباء التي قدمت اعتذارا للمواطنين عن انقطاع الكهرباء بحاجة الى اعادة تقييم لجاهزيتها في الظروف الجوبة، كما ان الحكومة يقع عليها واجب قانوني وهو التأكد باستمرار من استعدادات شركة الكهرباء للتعامل مع الظروف الجوية الطارئة.
دائرة الارصاد الجوية وطقس العرب كان لهم جهود علمية رائعة في اطلاع الاجهزة الحكومية والشعب عن تفاصيل الحالة الجوية والتنبؤ بالحالة الجوية قبل ايام من وصولها، وهو امر منح الوقت الكافي للجميع للاستعداد للمنخفض الجوي.
الثلوج التي منحتنا كميات كبيرة من المياه وفق وزارة المياه تتطلب من الجميع التعامل معها باعلان نوايا الفرح ان لدينا مياهاً بفضل الله وأن صيفنا القادم سكون آمناً من ناحية توفير المياه للمواطنين
