وطنا اليوم – عامر العمرو
نظم مركز زها الثقافي بالتعاون مع جامعة الشرق الاوسط، الجلسة الثالثة من الحوار والفكر بعنوان “الإعلام في زمن الكورونا” من خلال تقنية تطبيق ” زوم ” بمشاركة طلبة مراكز زها وإعلاميين ومدربين وناقشت الإشاعات في ظلال كورونا .
وتناولت الجلسة الثالثة بإدارة مديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح حزمة من المضامين حيال الوباء المعلوماتي الذي يتركز على نشر الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإشاعات .
وناقشت الجلسة جملة من الشائعات التي صاحبت انتشار الجائحة في العالم والمطلوب من الأفراد لمحاربة ” الوباء المعلوماتي وأبرز التدابير التي لجأت اليها وسائل الاعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي في محاربة هذا الوباء والشائعات المرافقة له .
وتاتي هذه الفعالية ضمن سلسلة حوارات فكرية وتطبيقية حول الاعلام وكورونا ينفذها مركز زها الثقافي بالتعاون مع جامعة الشرق الاوسط ممثلة بكلية الاعلام بالتعاون في إطار نشر الوعي حيال جملة موضوعات تتعلق بالاعلام وجائحة كورونا وتعزيز قيم الوعي المجتمعي لدى طلبة مراكز زها في مختلف محافظات المملكة بما يتعلق بالاشاعة وتأثيرها على الرأي العام .
وفي الجلسة التي قدمت بمشاركة زهاء 65 منتسب لمراكز زها من طلبة وطالبات من مختلف محافظات المملكة إلى جانب مدربين وإعلاميين قدم استاذ الاعلام المشارك في جامعة الشرق الأوسط الدكتور كامل خورشيد، في الجلسة التي ادارتها مديرة المركز الأستاذة رانيا صبيح، مجموعة من المحاور حول الإشاعة وسرعة انتشارها في ظل الوضع الراهن ومع وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تساهم في نشر الإشاعة بطريقة سريعة مما يؤثر على الرأي العام.
وأكد الدكتور خورشيد أهمية البحث عن المعلومة حول كورونا من المصادر الرسمية كوكالة الأنباء الأردنية ووزارة الصحة ولجنة التقصي الوبائي وغيرها ، فيما يتعلق بوباء كورونا ، مؤكدا في ذات الوقت أهمية توعية النشىء بمحاذير وعقوبات النشر أو التعليق على الاخبار الكاذبة والمغلوطة ، مما يستدعي توعية الطلاب تربويا و توعيتهم حول التفكير الناقد وعدم تصديق كل ما يشاع لأن معظم المواضيع التي يتم تداولها أو تنشر غير صحيحة مشيراً إلى ضرورة إيجاد جيل واع قادر على تحمل المسؤولية تجاه وطنه وأن لأ يصدق كل ما يسمع وكأنه من المسلمات، وإنما يفكر ويحلل ويناقش المعلومة.
كما تحدث الدكتور خورشيد عن ظاهرة الشائعة وتعريفها وأهمية محاربتها وتفنيدها عبر نشر الحقيقة، مستعرضا آلية تفنيد التضليل والشائعات للقضاء عليها نهائيا ، مشيرا بهذا الصدد الى مبادرات اردنية وطنية في اطلاق عدة منصات الكترونية متفاعلة مع الجمهور الاردني على مدار 24 ساعة لمحاربة هذه الشائعات ونشر الحقائق المناقضة لها
وكان مركز زها قد أطلق الحوارات و بدأت بالحديث عن نشأة التربية الإعلامية وأهميتها في الزمن الراهن، إضافة الى المبادرة الأردنية في تبني التربية الإعلامية لتكون الدولة الاولى عربيا في تبني فكرة التربية الإعلامية والعمل على تطبيقها في المدارس والمراكز العلمية والجامعات ، لافتا إلى النظر إلى الدور المجتمعي الذي يقوم به مركز” زها ” الثقافي في ترسيخ التربية الإعلامية، من خلال دورات تدريبية لاطفال المركز.
وشارك في اثارة الحوار التفاعلي عدد من مدربي المركز من خلال طرح الاسئلة والاستفسارات على الدكتور خورشيد والذي قام بدوره بالاجابة عليها، وحضر الجلسة عدد كبير من اليافعين ومن طلبة الاعلام في جامعة الشرق الأوسط وعدد من الضيوف والصحفيين .
وقدمت مديرة مراكز زها رانيا صبيح شكرها على ما قدم من معلومات اثرت الطلبة والحاضرين للجلسة، مؤكدة استمرار الجلسات الفكرية اسبوعيا من خلال في كل يوم جمعة الساعة الثالثة بعد الظهر عبر تقنية ” زووم ” الاتصال عن بعد .