شعر أبو عربي /إبراهيم أبو قديري
واستيقظـــتْ سبـــأ ٌ على نبــــأٍ دهانـــــــــــا
بلقيـــــــسُ يا وجَعـــــاً في القلـــــبِ أدمانـــا
هل تستـــــوي من تقـــودُ اليـــومَ طائــــــرةً
بمــــــن لمملكـــــةٍ ، قـــــدْراً وميزانـــــــا؟!
هذا زمانُــــــــكِ يستـــدعيــــــــكِ ثانيــــــــةً
فالخطــــــــبُ زلــــزلَ من صنعــــاءَ أركانا
تلاطــــــمَ المــــوجُ ، والأنـــــواءُ عاصفـــةٌ
فكنــــــتِ في اللجــــةِ الدهمـــــاءِ رُبّانــــــــا
كنـــــتِ العقيـــــــدَ لقــــــومٍ ، هزّهُــــمْ نبـــأٌ
بالخطــــــــبِ نــــــادى منــــادٍ من سليمانــا
لكــــنَّ قومَــــكِ ما خــــــارتْ عزائمهُـــــــمْ
كانـــــــوا على العهــــــدِ فرساناً وشجعانـــا
وهْـــــو الــــذي باســــمِ نورِ اللهِ خاطبهـــــمْ
فكيــــــــفَ لـــــو كانَ باســمِ الشرّ ِعداونا؟!
يا حكمـــةً ومضــتْ :(( إنّ الملـوكَ إذا.. ))
قــــد خلّــــــدَ اللهُ هــــــذا الــــرأيَ قرآنــــــا
جنّبـــــتِ مــوطنَـــكِ الأبـــــيَّ لهيبَهـــــــــــا
قــــد فـُــزْتِ في عــــزةٍ وعيــــــاً وإيمانـــــا
عرّافــــةٌ أنـــتِ والأحـــــــــداثُ شاهـــــــدةٌ
واليــــــــومَ نحصـــــدُ بالنيـــــــرانِ نيرانـــا
وقاتــــلُ البسمــــةِ الخرســـــاءِ مبتهـــــــــجٌ
إن نــــــــالَ شبـــــراً من الأشـــــلاءِ ريّانـــا
كــــلُّ الحـــــرائــــــــــرِ بالأرزاءِ مُثْقلــــــةٌ
متــــــى تصُـــــدّينَ أعرابــــــاً وعربانــــا ؟
عن الهجـــــــومِ على التــــاريخِ وا أسفــــــا
مَــنْ راحَ يحـــــرقُ للأجـــــدادِ بنيانـــــــــــا
تبـــــايـَنَ الأهــــــلُ في الآراءِ فاحتكمــــــوا
إلــــــى الســـلاحِ فصـــار الكـــــلُّ خَسرانــا
يا ليـــــتَ قومَــــكِ في أيامِنـــــا فَقِهـــــــــوا
فَـــــنَّ الحِـــــــــواراتِ أحبابـــــــاً وإخوانــا
لـــــو أنَّ حكمــــــــتَهم فاقـــــتْ شجـــاعتَهم
لكنــــــتُ أسعـــــدَ خلــــقِ اللهِ إنسانــــــــــــا
لكــــنَّ فتنتَهــــــم أعمــــتْ بصائرَهــــــــــم
عـــــن حاســـــدٍ يستجِــــرُّ الشـــــــرَّ أزمانا
أنـــــتِ الطبيـــبُ لــــداءٍ بات يحصــــــــدُنا
إنَّ المـــــــواطنَ عندَ القـــــومِ قد هانــــــــــا
كــــيْ تُوقِفــــــي سيلَ هذا المـــوتِ مندفعـــاً
قـــد فاضَ مــــأرِبُ بالأشـــــلاءِ ملآنـــــــــا
يا أيهـــــا اليمــــــنُ الشمـــــاءُ قامتُــــــــــــهُ
أنــــــتَ العَصِــــيُّ على التــــاريخِ ما لانـــا
يا أصـــــلَ أمتِنــــا ، يا جذرَ عزّتِنـــــــــــــا
يبكــــــي على جـَـــزَعٍ عدنــــانُ قحطانــــــا
عقًّ البنـــــــونَ أباهــــــــم يا لَخيبتهــــــــــم
كـــم قابلـــوا البــِـــرَّ خُذلانـــــا ونُكرانـــــــا
لكـــــنَّ أمّتَنـــــا ضلّـــــتْ مسيرتَهـــــــــــــا
مـــا عــــادَ يشغلُهــــــا أعـــــدادُ قتلانــــــــا
ضمِّـــــدْ جراحَــــك فالأعيــــــادُ قادمــــــــةٌ
لــــنْ يخـــــذِلَ اللهُ شعبــــــاً كيــــف ما كانـا
طـــــاشَ الرصـاصُ فضاع َ الرأيُ في حَنَقٍ
متى سنَسمـــــعُ صــــوتَ العقــــــــلِ نادانا؟
خيِّـــــــبْ من انتهـــــزَ الأحـــــداثَ منتقِمـــا
قـــد راحَ يُضــــــرمُ بينَ الأهـــــلِ بركانــــا
انهــــضْ لِترفـــــــعَ بالإصرارِ مُنتصــــــراً
فــــــوقَ الرُّكامِ على الأنقـــــاضِ بنيانــــــــا
أطفِـــــىءْ بحكمتِــــــــكَ الجليلةِ نارَهـــــــــا
أنــــتَ الكبيـــــــرُ مكانــــــــةً ، ومكانــــــــا
تهــــــونُ صنعـــــــاءُ في هذا الزمــــانِ كما
قد هـــــــــانَ من قبلُ عنــــدَ القومِ أقصانــــا
يا نــــــــارُ كوني على صنعائِنـــــــــــا بَرَدا
كونـــــي على عدنِ الأحـــــــرارِ رَيحْانـــــا