أبو عربي /إبراهيم أبوقديري
*انطلاقا من أهمية التعليم المدرسي، وحرصا على سويته، والتأكيد على أن المعلم مطبوع ومصنوع في آن واحد…
فإننا نستذكر بكل تقدير دور معاهد المعلمين والمعلمات، في إعداد الرعيل الأول من طليعة التربوييين الأوائل ، المسلحين بالمعرفة في مجال التخصص، إلى جانب اكتساب مهارات التعليم نظريا وعمليا.
فنهضوا بتلك المهمة التربوية.
*ونقارن ذلك بخريجي شهادات البكالوريوس حاليا في مجال تخصصاتهم فقط ، دون اكتساب المهارات المتعلقة بمزاولة مهنة التعليم (باستثناء معلم الصف والتربية الخاصة… تقريبا) مما ينعكس سلبا على ممارسة هؤلاء الخريجين لعملية التدريس.
* ولتقليل تلك السلبيات، أو تلافي معظمها، يخضع حملة البكالوريوس حاليا _ قبل مباشرة العمل _ إلى دورة يتلقون فيها أهم المهارات التربوية الأساسية….
الأمر الذي لا يعد كافيا للقيام بكفاءة، بمزاولة هذه المهنة الرسالة.
وقد يقتصر الأمر أحيانا
على تلك الدورة الأولية.
*فلماذا لا يصار إلى استحداث برامج بكالوريوس إعداد المعلمين في جميع التخصصات المستهدفة_على أن نحسن اختيار الملتحقين بها _بحيث يكون الخريج قد تم إعداده تربويا نظريا وعمليا، ثم يأتي موضوع الدورات التدريبية لاحقا
لتطوير تلك المهارات، ورفع كفاءة الأداء.
* من هنا أتوجه إلى كل من وزارتي التربية والتعليم العالي، وإلى الجامعات، ونقابة المعلمين، وإلى لجنة التربية بمجلس النواب من أجل إيلاء موضوع التعليم المدرسي ما يستحق من الاهتمام، وذلك باستحداث تخصصات بكالوريوس
إعداد معلمين. بحيث يكون الخريج منذ البداية على درجة مناسبة من الإعداد والكفاءة حرصا
على مستوى هذا التعليم المدرسي.