علا الشربتجي
مرعب ما حصل و مفجع ما جرى ، عرس غلفته العنجهية القبائلية بتمرد على الدولة و ادواتها .
في خطاباتنا السابقة كنا نقول ان العشائر في هذا البلد هي عصا التوازن و الحكمة و الرصانة ، لتذهلنا تلك العشائر بما تخبئه عنا من ازدراء للقانون و للدولة و للشعب …
جبهات فُتحت قادها طفل صغير تغزلت بثباته الامهات ، تلك الجبهات مارست عهرا وطنيا ، حذفت فيه الوطن و المواطن و الوطنية من قاموسها ..
لأجل ماذا ؟؟ استرخصتم ارواح من آمنوا بكم
لأجل من ؟؟ استهترتم بأرواح اولادكم و اخوانكم
كم من الذخيرة و السلاح رقص مستعرضا استعراضا اعاد الاردن مئة سنة الى الوراء ؟؟
الاردن الذي يحكمه ملك شاب آمن بالشباب و تطلع الى المستقبل متأملًا بمسيرة ناضجة بفكر نيّر ، الملك الشاب الذي يقف على منابر الدول الكبرى ، يخاطب بشموخ و حداثة ، تستقبله المحافل الدولية و تتسابق مع فكره ، خرجتم اليه بمجلس مخزي و بفكر يليق بالعصور الجاهلية ..
كيف لكم ان تضعوا عينكم بعينه و تقولوا له نحن نواب وطنك ، الذي تتباهى فيه بالأمن و الأمان ؟؟
اي امن و اي امان هذا ؟؟
احتفالات همجية بربرية ، استعراض للعضلات ، وضعت المواطن الاردني امام صورة اشبه بالمليشيات .
سمحتم لصغاركم بكسر هيبة الدولة ، و لنسائكم بسلخ ثوب الأصالة الاردنية !!
هل يعني هذا
ان نطقنا بما لا يرضيكم .. رصاصكم هو الحل
ان اختلفتم تحت القبه .. رصاصكم هو الحل
ان اغضبكم احدهم في الطريق ..رصاصكم هو الحل
كيف لنا ان نثق بخطابكم و بقوانينكم و بتوصياتكم و انتم عار على الاصلاح و التقدم ..
من المفروض انكم قدوة الشباب ،تمثلون الشعب . عرسكم الدموي لا يمثل هذا الشعب و لن تستطيعوا بعد فشلكم باول خطوة ان تكسبوا ثقةً لا من الملك و لا من الشعب .
خسرتم قبل ان تبدؤوا