وطنا اليوم – كتبت الاديبة الدكتورة شهلاء العجيلي أستاذة الادب العربيّ الحديث والدراسات الثقافيّة في الجامعة الأميركيّة، مادبا، في كتاب إضاءة #نحو_الهزيع_الرابع للدكتورة رولى سماعين:
“في هذه المدوّنة التي تحمل عنوان (نحو الهزيع الرابع) تواجهنا الإعلاميّة الأردنيّة رُلى السماعين بعلاقتنا مع المعاني الكبرى في الحياة، والتي يفترض أن نكون قد حوّلناها إلى مسلّمات، أو إلى ثيمات كففنا عن تداولها نقديّاً، إمّا بسبب اليأس، أو الإشباع، أو لأنّنا مشغولون بالأعراض المستجدّة والأحداث الطارئة التي يراد لها أن تبقى متحكّمة بنا، فتمنعنا عن تقليب الجوهر والتأمّل فيه، لأنّ التأمّل ينتج فكراً، والأفكار المُحدثَة غالباً ما تشكّل خطراً على استقرار السلطة، سواء أكانت اجتماعيّة أم ثقافيّة أم سياسيّة.
تطرح رلى السماعين في مدوّنتها أسئلة حول الماهيّات لثمانية مفاهيم، وهي: المحبّة، والحكمة، والحريّة، والإنسانيّة، والسعادة، والقوّة، والسلام، والله، وهذه الماهيّات لاشكّ ستنزاح عن التصوّرات التي تقدّم يوميّاً على أنّها حقائق، فالماهيّة صنو للتفكير الفرديّ، أمّا التصوّر المنتَج على أنّه حقيقة فهو صنوٌ لما يسمّى سلطة القطيع، وهذا الحفر الذي يقوم به المفكّرون والفنّانون والأدباء فيما هو اعتياديّ يحمينا من القطيعيّة والتغييب، لذلك جاءت هذه المدوّنة على صغر حجمها شجاعة، وناقدة، تقترح صاحبتها خريطة طريق مغايرة نحو اليوتوبيا، والتي قد تكون مستحيلة، لكنّ هذا ليس بذي أهميّة، فما يهمّ هو الرحلة.”