بقلم لورنس الزواهرة
من رحم هذه المعاناة ولدت قامات الشهامة التي لا تطيق الضيم ولا تستمرئ العيش في ظل القهر والاستعباد؛ إنهم الأسرى في سجون الاحتلال؛ هم نمور تمردت على الترويض .
هم جبال استعصت على الانحناء.. تقف الحروف حيرى عاجزة عن أن تنتظم بمديح يليق بمقامهم أو أن تنبئ بوصف بحجم عذاباتهم .. هم رجال عز نظيرهم ..هم عطر القضية .. هم نبض البطولة وأنشودة النخوة والمروءة وتراويد الشجاعة والتحدي .. هم العيون المرابطة الرابضة التي باتت حارسة لرفعة الوطن.. هم ملوك القلوب ومالكوها احتضنوا آمال الأكف الطرية لتغدو سواعد عطاء تشيد صرح الوطن.
و”عمر السجن ما سكر إبوابه على حدا” أي أن الخروج من السجن أمر أكيد؛ فلا مجال لشماتة الأعداء. وامتدحوا من يخرج من السجن لثورته على الظلم والاحتلال، فقالوا: “الحبس للرجال”.