وطنا اليوم- محرر الشؤون المحلية-من المستغرب والمثير للدهشة أنْ يُظلمَ إعلامي بحجم الكاتب محمـود الشــيبي، ونحن نـتـفــرّج. فهو من مؤسسي الدراما الأردنية التي كان أريجُها الفـوّاح ينتشر في الوطن العربي مشرقه ومغربه فيما مضى. وهو من شارك في نشر وبث الأعمال الدرامية الأردنية في محطات التلـفـزة العربية من المحيط إلى الخليج. ولفضله كان يذكره بخير مسؤولوا الإعلام في الكثير من الدول العربية لا سيما دول الخليج العربي.
وله من البرامج التلفزيونية أفضلها وأحسنها، أذكر منها برنامج حروف مضيئة الذي أضاء القلوب بالمعرفة الممتعة. وفي زحمة التساؤلات عن تقصير التلفزيون الاردني في تقديم المؤسسين الأوائل للدولة الأردنية، إلى جانب الأمير عبدالله الملك المؤسس رحمه الله، أنتج برنامج على درب المؤسسين لقناة المملكة، فأضاء حقبةً كانت مبهمةً على المشاهد الاردني بمعلوماتٍ مهمةٍ تستحق الوقوف عندها للتأمل والتفكر في الصعوبات والعقبات التي واكبت فترة تأسيس الدولة، وما عاناه الأمير عبدالله رحمه الله . وقد صدر للسيد محمود الشــيبي مجموعة من الكتب، كان آخـرها كتاب ( الأردن تحت ظلال الصراع )، وفيه يتحدث عن الأردن منذ الثورة العربية الكبرى وحتى الآن.
لذا فللمنتج والكاتب محمود الشيبي دور مشهود في الإنتاج التلفزيوني عبر ما يزيد على أربعة عقود من الزمن. فهل يستحق الشكر والثناء أم يستحق أن يُضيّـق عليه التلفزيون الأردني عندما اضطُر للعمل معه، فيُقـدّم التلفزيون غـيـرَه عليه ممن لا تستوي ثقافتهم مع ثقافته. وفي هذا ظلم فاحش واستنكار لتاريخ الرواد الأوائل للدراما والإنتاج التلفزيوني. لكل ذلك فمن حق المنتج محمود الشيبي علينا أن نقـفَ إلى جانبه نشد أزرَه ونناشد معه جلالة الملك أبا المكارم لينصفَه ويدفع الظلم عنه كما عودنا جلالته حفظه الله .
