د. هاني محمود العدوان
منذ فترة اعتزلت الفيسبوك وكل مواقع التواصل الاجتماعي لقناعتي ان لا حياة لمن تنادي ..
لكن امام ما ارتكبه بعض اعضاء لجنة الاصلاح من مصائب كارثية بحق الوطن والمجتمع حتى الدين لم بسلم ، وجدت نفسي مضطرا للافصاح عن اشكالية الثقة المغيبة
واعني الثقة بالنخب الوطنية اصحاب الكفاءات والمؤهلات التي يتم تغييبها قصدا ومع سبق الاصرار .
ما لفت انتباهي في البيانات التي صيغت استتنكارا لتصريح عضو اللجنة الدكتورة الخضرا وتجاوزها الصارخ على قيم المجتمع الدينية
طالعت كل الاسماء الوطنية التي هبت للدفاع عن دينها كما تلك الهبة دفاعا عن القوات المسلحة وكان لي الشرف ان يكون اسمي من ضمنها وجدت ان هناك عشرات القادة وعشرات الرتب العالية مابين لواء وعميد وعقيد وعشرات من حملة المؤهلات العلمية العالية ومحافظين واكاديميين واعلاميبن ومهنيين وكلهم كفاءات وطنية يشار لها بالبنان مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس فداء للوطن ولديهم الوقت والاستعداد ان يواصلوا الليل بالنهار ويجوبون الوطن كله لانهم يحفظون جغرافيته كحفظهم لاسمائهم ، ويتحدثون لهجته ويفهمون الغازه ويعيشون اوجاعه وهمومه ويقاسون مقاساة ابن الجنوب وابن الشمال وابن البوادي والارياف وابن الحضر وابن المخيم ، ليس منهم او من بينهم من فسد او افسد او ساهم او رشى او ارتشى وليس منهم من خان او غدر او اخلف او نكث بيمين أو عهد ، فعهدهم مع الوطن ارتووه من حليب الامهات ولن يخلفوا عهدا .
حتما سيكون نتائج جهدهم
مصالحة وطنية تخرج الوطن من كل اشكالاته وتخلصه من معاناته مع الفساد والترهل وغياب المسؤولية الجادة وتهيء لإنطلاق مسيرة نهضوية صادقة نحو التعافي بعقد اجتماعي يرسخ الثقه مابين الشعب ومؤسسات وطنه ويكون الإخلاص وصدق الانتماء هو مفصل المسيرة التي يحتاجها الوطن .
وعليه وبعد استمزاج اراء كل من تحدثت معهم وجالستهم بتشكيلة اللجنة والتي اجمع الكل انها لا تمثلهم بما تضم من اسماء الا من رحٍم ربي ولا يتجاوز عدد من رحِم ربي عشرة اذا جاز التعبير ، فأنني اقول ان مخرجات عملها وتوصياتها لن تكون مقبوله كون اللجنة غير مقبوله مجتمعيا ولا تمثل واحد بالألف من الشعب .
وليس ما يمنع لهبة للوطن مثل هبتنا للجيش وللدين يكون المطلب لا لهذه اللجنة ، ونعم للجنة تشكل من قبل الشعب ومن خلال مجلسه النيابي .