البراري : توقيف المعلم رامز البطران يخالف توجهات الملك الداعمة للاصلاح

23 يونيو 2021
البراري : توقيف المعلم رامز البطران يخالف توجهات الملك الداعمة للاصلاح

وطنا اليوم:قال عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الدكتور حسن البراري، ان وزارة الداخلية تتصرف وكأننا نعيش في عصر الاحكام العرفية.
وأضاف في منشور عبر صفحته الشخصية ، على خلفية توقيف المعلم رامز البطران، بان قيام وزارة الداخلية الأردنية بايقاف المعلم رامز البطران لأنه كان ينوي المسير على الاقدام من اربد إلى عمان للتعبير عن احتجاجه السلمي يبعث برسالة سلبية بأن الدولة الأردنية لا تريد الاصلاح. هناك خطاب ملكي يدعم الاصلاح لكن ما يجري على الأرض هو أمر مختلف وفيه تضييق على الحريات العامة.
وكان محافظ اربد أوقف البطران بعد رفضه التوقيع على تعهد بعدم اكمال مسيره بشكل منفرد من اربد إلى عمان تضامنا مع زملائه المعلمين ونقابتهم.

وتاليا نص المنشور..

اعتقال المعلم رامز البطران

– هل باتت مؤسسات الدولة جزرًا معزولة؟ أصبح هذا السؤال مطروحًا هذه الأيام، ففي الوقت الذي يشكل فيه الملك لجنة ملكية لانجاز ثلاثة قوانين من المفترض أن تكون عصرية ومن المفترض أن تضعنا على بداية سكة اصلاح حقيقي ينتهي باعادة السلطة للشعب، تتصرف وزارة الداخلية وكأننا نعيش في عصر الأحكام العرفية، فأي رسالة تبعث بها الدولة، هل هي رسالة الملك الاصلاحية، أم أن الدولة بالفعل لا تمتلك اراداة الاصلاح الحقيقي وأن هناك قوى شد عكسي تتحكم في الأمور ولا تقيم وزنا لما يمر به الناس من احباط وبؤس نتيجة للسياسات العامة في البلد؟!

– كيف يخالف قرار أحد المعلمين المسير من أربد إلى عمان قوانين الدولة؟ لماذا تصر الدولة على بث أجواء سلبية في وقت يتمسك المواطن فيه بالدولة ويحرص على ألا تتحول إلى ساحة صراع؟ كيف يستقيم الأمر عندما يكون المواطن أحرص على الأمن والآمان من مؤسسة دورها الدستوري والوطني هو خلق كل شروط الأمن والآمان؟! كيف يهدد المعلم رامز البلد عندما يقرر الاحتجاج السلمي؟

كيف تتصرف وزارة الداخلية مع من علمنا وعلمكم الحرف بهذه الطريقة؟!! كيف يتم اعتقال البطارنه وهو يتزيّن بعلم البلاد ويرفعه عاليا، لكن للداخلية رأي آخر، مؤلم حقا ما يجري مع المعلمين ومؤلم حقا كيف يتم التنكر لحقوقهم الأساسية وهم من نأتمن على ابنائنا… وللحديث بقية