الدولة الاردنية والإستهداف

بقلم د.احمد الشناق
منذ سنوات وعلى كافة وسائل الإعلام ونحن نحذّر ، بأن قوى المصالح والإستهداف للمنطقة، لن يجدو عند الأردنيين، عوامل لصراع على مذهب وطائفة وعرق أو صراع على شرعية الحكم ، لغايات الإضعاف والتفتيت ، وهي أدوات استخدمت كمشروع لإسقاط الدولة الوطنية العربية ، لتحقيق إعادة صياغة المنطقة بدويلات الطوائف، وبما يخدم كافة القوى الطامعة بالأرض العربية تحت عناوين ويافطات مرفوعة، لا تخدم سوى أهداف تلك القوى .
ورؤيتنا بمحاولات إستهداف الأردن والدولة، ستكون بمشروع يعمل على أن الأردن دولة فاشلة وفاسده ، وهي الآلية التي ستعمل القوى الخفية عليها ، ليكون الأردن جزءاً من منظومة الدول الوطنية العربية بمشرقها العربي ، وللتعامل مع كتلة المشرق العربي كمسرح موحد بجاهزية نحو إعادة شكل صياغته الجديدة .
ولا زلنا نحذر في الأردن، من التلاعب بمحاولات خلط الأوراق بالمسارات ، بمسار الاصلاح كشأن وطني اردني داخلي، يقبل التعددية السياسية لإثراء مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث ، وضرورة استقلالية مسار الإصلاح الداخلي عن مسار الموقف الوطني في خندق الوطن والدولة ضد كافة أشكال وعوامل الإختراق الخارجي، مهما كان شكل اللبوس الذي يرتديه والشعار الذي يدّعيه ، فالموقف الوطني في خندق الوطن والدولة والدفاع عنها ضد كل عوامل الإختراق والتفتت لا يقبل التعددية والإجتهاد، وبما يحفظ الدولة بكيانها الوطني ونظامها السياسي.
#المملكة_الأردنية_الهاشمية