بقلم فارس حباشنة
لا يحتاج الدكتور مهيدات ، شهادة من أحد .
و لكن ، ثمة سجايا و خصال في مدير عام في الدولة الاردنية يمارس وظيفة عمومية ، تستحق أن تذكر و تحكى ، و تكتب .
و هي أمور مرتبطة اولا ، باخلاق مهيدات ، و ضميره الحي و الصاحي ، ورجولته . و مع الأسف ، الاخيرة قلما تتوفر في زمننا الراهن .
و اليوم ، ما دفعني للكتابة عن مهيدات ، لا علاقة له باي من المواضيع العامة الطارئة .
و انا على يقين أن مهيدات على قدر المسؤولية ، و لا يسمح بتهاون و لا يذعن لضغوط مهما كانت .
أكتب ، و أعرف أن مهيدات في قضيتي : حليب البودرة المجفف و اللحوم الفاسدة . أصر على الوصول الى النقطة صفر في القضيتين ، وتم أحالتهما الى القضاء
والمرجعيات الرقابية المعنية .
و خاض معركة ضمير من أجل اعادة الثقة و هيبة الدولة ، و سيادة القانون ، و حماية الاقتصاد الزراعي ، و حماية صحة المواطن .
و في قضيتي حليب البودرة المجفف و اللحوم الفاسدة ، وأنا أعلم أنه حمل موقف شجاع ودافع عن تطبيق و سيادة القانون .
و أغضب كثيرين في الحكومة و خارجها ، و حاول البعض -دون ذكر اسماء – أن يوجهوا حملة في الرأي العام لتشويه صورة مهيدات ومؤسسة الغذاء والدواء .
و تقزيم و تقليل من شأن موقف ودور المؤسسة .
و اقتنصت” لوبيات مصالح ضاغطة ” الفرصة في الاونة الاخيرة ، ووجهت حملات مبرمجة و مسخرة لاغتيال الدكتور مهيدات سياسيا و اعلاميا .
وطبعا ، هؤلاء “جماعة اللوبيات” أساس و جذر البلاء في الاردن . و من يمس مصالحهم و نفوذهم و يسير عكس اتجاهاتهم ، فانهم ينصبون له فخاخ الموت و الانقراض .
ارجوكم و انصحكم أيها الزملاء و الاصدقاء في الاعلام و مؤثري الرأي العام لا تكونوا ادوات و معاول هدم ، و لا تصطفوا في حروب لا مرئية ، و حروب أجندات للوبيات ضاغطة و متنفذين كبار .
و انحازوا الى بقايا الأمل و الثقة في الدولة و الوظيفة الحكومية ، وانحازوا الى رجال الضمير أينما وقع عقلكم و قلبكم على أثر وجودهم .