بقلم: إسراء خالد بني ياسين
في عيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لا نكتب فقط عن شخص يحتفل به الأردنيون، بل عن نموذج شبابي ملهِم، اقترب من الناس، وراهن على أن الشباب هم مفتاح المستقبل لا عبء عليه.
منذ بداياته في العمل العام، اختار سموه الميدان على المنصات، والحوار على التوجيه، والإصغاء على الإلقاء. لم يقدّم نفسه كشخصية رمزية، بل كقائد يحمل همّ جيله، ويسعى لصنع الفرق من قلب المشهد، لا من على أطرافه.
رؤيته للشباب كانت واضحة: لا تنمية بدونهم، ولا قرار دون مشاركتهم. ولهذا وُلدت مبادرات مثل “نوى” و”هُمّة وطن” وغيرها، لتفتح أمامهم أبواب الفعل، لا الانتظار.
لكن السؤال اليوم ليس فقط: ماذا قدم سموه؟
بل أيضًا: ماذا قدّم الشباب بالمقابل؟
هل قابلنا هذه الثقة بحضور حقيقي؟
هل أصبحنا شركاء حقيقيين في التغيير، أم ما زلنا ننتظر الحلول الجاهزة؟
سمو ولي العهد لا ينتظر المديح، بل يريد أن يرى فينا وعيًا وإرادة. يريد أن يرى شبابًا يبادرون، يطرحون، يبتكرون، ويساهمون في بناء وطنهم بصبر لا ضجيج فيه.
وفي الختام…
سمو الأمير،
في عيد ميلادك، نقولها من القلب: شكراً لأنك أقنعتنا أن صوت الشباب يمكن أن يصنع الفرق. شكراً لأنك اخترت أن تكون بيننا، لا فوقنا.
كل عام وأنت بخير، وكل عام ونحن نحاول أن نكون، كما تريدنا، جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة.