مجالس التطوير التربوي خطة تطويرية ومسؤولية مجتمعية

22 ديسمبر 2021
مجالس التطوير التربوي خطة تطويرية ومسؤولية مجتمعية

هاله ابو رصاع الحويطات

نشأت مجالس التطوير التربوي من رحم الاجتماعات والمؤتمرات التي يتم عقدها دورياً لمواكبة كل المستجدات على الساحة التربوية وما يتعلق بالمدارس والمديريات والمجتمع المحلي.

وتدعم وزارة التربية والتعليم هذه المجالس وتكرس لها جُلَّ الاهتمام والتقدير ، حيث لها الأثر الكبير في التعاون بين المجتمع المحلي والمدرسة.

فقد بُنِيت الخطة التطويرية للمدرسة والمديرية على أسس وقواعد من البنيان المرصوص ، الذي يهدف إلى إرساء أهمية المسؤولية المجتمعية لمساعدة المدرسة في تحقيق الأهداف المرجوة في خطتها السنوية ، والانخراط بفاعلية وكفاءة عالية في تنظيم وتخطيط وتنفيذ هذه الخطة وِفق ما هو محددٌ فيها والوقوف على  المعيقات لتذليلها وتحقيق المرجو منها وحسب الاصول.

فالمجالس التطويرية تعتبر الرافد  الاساسي للتطوير المدرسي ، ولها الدور العظيم في المراقبة والتخطيط وحتى التنفيذ ، من خلال استقطاب الاشخاص المؤثرين والفاعلين في المجتمع المحلي ، وحشد الدعم الفني واللوجستي للمشاركة بعمليات المدرسة ، للارتقاء بها وتقدمها وازدهارها لخدمة مجتمع محلي فاعل ومتفاعل ، وذلك تنفيذا للورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى ،الذي جعل التعليم من أولى  اهتماماته وحثَ على الارتقاء بالتعليم والمعلم ، حيث تناولت الورقة النقاشية السابعة لجلالته ، العديد من القضايا التي تتعلق بالتعليم ، وانطلاقا ً منها قامت وزارة التربية والتعليم بجعلها المنارة التي تهتدي بها ، وتقوم عليها مسيرتها ويستمر عطاؤها.

إن المجالس التطويرية تعكس صورة مشرقة من خلال دورها في الحث والتشجيع على تعزيز ثقافة العمل التطوعي والمساهمة في رفعة الوطن الذي نحب وننتمي ، والإقدام على فعل الخير ، من خلال المشاركة الفاعلة مع المدرسة ، والانخراط في العمل النطوعي وِفق الأسس والشروط وبإشراف تام على عملها من المشرفين التربويين في مركز الوزارة ، وتحديداً في إدارة الإشراف والتدريب التربوي ، ومديريات التربية والتعليم كافة ، والبالغ عددها اثنان وأربعون مديرية ، ودورهم الفعال في تنظيم عمل هذه المجالس والإشراف على انتخاباتها والتواصل معها  وتوثيق إنجازاتها  للخروج بالنتاجات المرجوة وتحقيق الأهداف .

وانطلاقاً من اهتمام وحرص وزارة التربية والتعليم على تفعيل العمل الدؤوب على مدار الأعوام ، وتقديراً للإسهامات والإنجازات الرائعة لهذة المجالس في دعم المدارس وتفعيل الشراكة بين المدرسة والمجتمع ، قامت بإطلاق مسابقة وطنية – والتي نحن على مشارفها هذه الايام – والتي جاءت تقديرا للإنجازات والإسهامات الكبيرة لهذه المجالس ، حيث تُعقد كل عامين ويتم من خلالها اختيار ثلاثة مراكز لكل إقليم فهناك المركز الأول والثاني والثالث على مستوى الإقليم، حيث يتم توزيع الدروع والشهادات التقديرية والجوائز النقدية على الفائزين المراكز الثلاثة الأولى في كل إقليم، مما يعزز روح التنافس الحر الشريف بين المديريات ويدعم العمل المتواصل ويضمن الاستمرارية.