فلسطينيو سوريا في الأردن يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية من “الأونروا”

2 ديسمبر 2021
فلسطينيو سوريا في الأردن يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية من “الأونروا”

وطنا اليوم –   طالب اللاجئون الفلسطينيون الذي انتقلوا من سورية إلى الأردن بعد عام 2013، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، صرف مخصصاتهم المالية والإغاثية، في ظل تردي أوضاعهم المعيشية.

 وطالب بعض هؤلاء اللاجئين عبر “قدس برس”، وكالة الغوث بتعديل نظام تسليم المساعدة كل ثلاثة أشهر، وتوزيعها بشكل دوري وشهري، نظرًا “لعدم قدرة العائلات على الانتظار لفترات طويلة”.

أوضاع إنسانية مزرية

وقال الناشط الفلسطيني مصطفى والي، إن “الأسر الفلسطينية القادمة من سورية إلى الأردن بحاجة ماسة وعاجلة للمساعدات الإنسانية، بسبب تردي أوضاعها المعيشية، والظروف الاقتصادية المتدهورة نتيجة تفشي فيروس (كورونا)، بالإضافة لقلة فرص العمل”.

وأضاف: “الوضع غير القانوني للاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية للأردن  منذ عام 2013، حرمهم من عنصر الأمن الذي يحتاجونه”.

وأوضح أن هذه العائلات غير قادرة على تسجيل المواليد، لعدم وجود الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى مخاوفهم الدائمة من إعادتهم قسريا”.

وأفاد مصدر في “الأونروا” أن الوكالة وزعت مؤخرا نحو 30 دولارا، لكل فرد في العائلة عن المساعدات المنتظمة والمستحقة لفلسطينيي سورية بالأردن، وأن الوكالة تخصص 40 دولارا للشخص الواحد، بشكل شهريّ”.

وأشار المصدر إلى أنّ المساعدات الماليّة تصرف لفلسطينيي سورية بالأردن، بناءً على طبيعة وشكل الدعم المالي الذي تقدمه الدول المانحة لـ”الأونروا”.

وضع غير قانوني

ووفقاً لإحصائيات الوكالة، يعيش أكثر من 17 ألفًا و500 لاجئ “فلسطيني-سوري” في الأردن، ممن غادر سوريا بعد عام 2011.

وفي بداية عام 2013، أعلنت الحكومة الأردنية عن سياسة تقضي بعدم دخول الفلسطينيين الفارين من النزاع السوري، وعملت هذه السياسة على الحد من تدفق لاجئي فلسطين من سورية باتجاه الأردن؛ مما أدى إلى تفاقم الضعف الشديد للفلسطينيين الذين يبحثون عن الأمان في سورية، علاوة على أولئك الذين تمكنوا من الدخول للأردن.

وفر آلاف من فلسطينيي سوريا إلى الأردن، جراء تصاعد العنف والقتال، لا سيما في مخيم “اليرموك” بالعاصمة السورية دمشق.

ويواجه آلاف الفلسطينيين غير الحاملين للجنسية الأردنية الذين دخلوا بطريقة قانونية بعد نيسان/أبريل 2013، وجميعهم لا يحملون شهادات كفالة سارية المفعول، خطر الاعتقال والترحيل.