المجالي يرد على الشلبي ليست سمنا وعسلا

4 يوليو 2021
المجالي يرد على الشلبي ليست سمنا وعسلا

بقلم الاستاذ اطراد موسى المجالية

استمعت مهتما بصديقي الاستاد الدكتور جمال الشلبي للقاء على نبض البلد بقناة رؤيا حول السماح بالسياحة الدينية للشيعة بشكل خاص، وحتى لا اظلم الرجل فقد نظر للموضوع بطريقة النظرية التي تخلو من التاريخ والواقع، فقال: ما المانع من السماح للشيعة بزيارة مقامات الصحابة في الاردن اذ لا يوجد شيعة بالاردن ، واين التأثير؟ ثم اردف بان المسالة هي مصلحة وطنية تقتضي الانتفاع بأي ورقة كانت للنهوض بالاقتصاد وتحسين السياحة.
ولأن الخلاف لا يفسد للود قضية، سأسوق للدكتور الشلبي بعضا من التاريخ والواقع، فأول ذلك: ان الاردني بالجنوب كمثل الاردني في كل بقاع الوطن محبا يستقبل البعيد قبل الغريب صاحب مروءة ، فهل تعتقد انه ليس له تجربة سابقة مع من استقبلهم كزوار شيعة في ماضي السنوات فعاثوا فسادا وارهابا وكفرا مما انزل الله به من سلطان، وهذه دعوة للدكتور الشلبي لزيارة الاهل بالكرك حيث مؤتة العز والسيف والقلم وليتحدث للناس وتجربتهم مع اولئك الذين لو تم السكوت عن افعالهم لاصبحت المقامات مطالبة عالمية لهم على اساس انهم الأولى بها متناسين انهم اجدادنا فهم عرب اقحاح- الهاشميون ونحن اولى بهم.
اما الوضع الاقتصادي وتحسينه والمصلحة الوطنية في ذلك فأحسب ان الامور اذا كانت بهذا الاتجاه فتأسيس بيوت للدعارة وانتم بكرامة او اندية للعب الميسر او حتى مزارع للحشيش تأتي بوضع اقتصادي اكبر، فما الامور سمنا وعسلا يا دكتورنا الفاضل، وهذا ثانيهما.
وثالثمهما: أما الزيارات للشيعة من كل العالم -باسثناء من هم شيعة السياسة والمذهب وهنا لايمكن الفصل احيانا – فهي ليست كمثل زيارة اسبانيا من قبل العرب وهم يتفسحون او يقومون بالسياحة الترويحية غير المذهبية يحصلون فيها على صور تذكارية بل ستكون هناك طقوس عجيبة منفرة واقامة حسينيات فيها ونقد نفاجأ يوما باننا نحن الزيادة بالمنطقة فهي لهم ولمن يقدسونهم. وما زيارات اليهود لبعض الاماكن هنا وبعد ان تعدت كونها زيارات اعتيادية الى طقوس ما انزل الله بها من سلطان وجدت موقفا حازما من اهلنا ايضا بالجنوب ومن الدولة.
ورابعهما: ان الانسلاخ من عمقنا الاستراتيجي والعربي ليس بالهين، فالسياحة الدينية للشيعة ليست ذات التأثير لاي سياحة دينية اخرى كالمغطس وغيره فهي ستحدد ايضا موقعنا الاقليمي والعربي، فالمشروع العربي الان تقوده الاردن والسعودية ومصر بثبات وليس من السهل الانفلات من حسابات ذلك بتأرجح نحو المشروعين الايراني اوالتركي.
اخيرا، يا صديقي، لو رافقت احدهم لا سمح الله في زيارات عديدة وكان اينما جلس يخلق الفوضى ويدب الارهاب هل تدخله بيتك؟ سؤال لك ولكل من يتجاهل دخول لا اقول شيعة الدين الذين نحترم حبهم لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بل شيعة المذهب السياسي الذين لا يؤمنون اصلا بعلي ولا بالحسينين، بل بالسيطرة وتصدير الارهاب والخوف.