من الذي منح … ومن الذي قبض

28 يونيو 2021
من الذي منح … ومن الذي قبض

ارحيل الغرايبه

– ما يسمى محمية إبن مكتوم في منطقة الديسة .. حيث تهدر ملايين الأمتار المكعبة من المياه العذبة سنويا في بلد يعتبر من أفقر دول العالم مائيا .. كيف حصل إبن مكتوم على هذه الأراضي ومتى حصل ذلك وما هي الأسباب ومن الذي قبض وأين ذهبت الأموال .. كلها أسئلة برسم الإجابة إن كان هناك من يجيب
في الديسة هناك زعيماً خليجيّاً متنفذاً، يملك ( 102) ألف دونم من أراضي الديسة فيها ثماني أبار مياه تعمل بشكل دائم ، لتضخ عبر أنهار وبحيرات ومسطحات مائية جارية، ويتم زراعتها بالقصب والأشجار والأعشاب والمسطحات الخضراء ، المروية بطريقة حديثة ، ويتم تربية البط والغزلان وبعض أصناف أخرى من الحيونات البرّية ، وفيها قصر كبير على رأس أحد الجبال العالية ، ويعمل في هذه المحمية الخاصة ما يزيد على (100) شخص مسلح ، كلهم من نيبال وبنغلادش ، يمنعون أحداً من الاقتراب من هذه المحمية المسيجة بأسلاك شائكة بارتفاع ثلاثة أمتار على محيطها الذي تعجز السيارة عن الدوران حوله خلال مدة يوم .
الزعيم الخليجي يأتي الى هذه المحمية التي تعادل ( قطاع غزة) مساحة ، كل سنتين أو ثلاث سنوات مرة ، يمارس هواية صيد البط البري ، وصيد الغزلان ، وأكل وليمة الزرب ، والتمتع بمنظر الأنهار والبحيرات الصناعية المرويّة بمياه الديسة النقيّة ، التي تعد من أنقى مياه العالم .
إذا كانت الحكومة جادة بتصحيح أوضاع المزارع المحلية المنتجة التي تغذي السوق المحلية بالأعلاف والخضر والفواكه والبطاطا ، فهل ستقدر على هذه المحمية التي لا تقدم شيئاً للسوق المحلية ، ولا توظف عاملاً واحداً من أهل المنطقة ، ولا يستطيع أهل المنطقة الاستفادة من الرعي فيها ولو يوماً في السنة ، ولا فائدة منها ترجى للأردن ، سوى حرمان الأردنيين من مياههم المهدورة .

لا أدري كيف يتم السماح بمرور مثل هذه القصص والحكايات التي تعد أغرب من الخيال في دولة تصنف على أنها من أفقر (5) دول على مستوى العالم في موضوع المياه خاصة المياه الصالحة للشرب.

هذا يذكرنا ببعض البنود الجائرة التي ظلمت الأردنيين خاصة فيما يتعلق بمسائل المياه ، أذ أن الكيان الصهيوني سطا على أرض الغمر في وادي عربة و حفر فيها ( 18 ) بئراً من أجل الاستنزاف من مياه الديسة لأنه حوض واحد ، وبعد معاهدة وادي عربة تم تأجير هذه الأرض مع آبارها لمدة (99) سنة ، في الوقت الذي يحتاج الأردنيون الى قطرة مياه .
منقول عن صفحة الاستاذ
ارحيل الغرايبه