وطنا اليوم:فيما شهدت مخابز بلدة النعيمة بمحافظة إربد امس تهافتا من السكان، شهدت المحال التجارية نفادا لعدد من السلع الأساسية، مما اضطر المواطنين إلى الذهاب إلى مدينة اربد من اجل استكمال شراء احتياجاتهم، لمواجهة ظروف العزل الذي فرض على البلدة ولمدة أسبوع، بسبب ظهور بؤر اصابات بفيروس كورونا.
وسجلت البلدة والتي يقطنها قرابة 40 ألف نسمة 100 إصابة حتى أمس، مما تطلب اتخاذ قرار عزلها لوجود بؤر إصابة للوباء صنفت أنها خطيرة تستوجب العزل الشامل.
ويقول سكان، إن الأمور في بلدتهم والمناطق القروية عموما خلال الحظر الشامل نهاية الاسبوع شبه اعتيادية من حيث التجوال وحتى التزود بالاحتياجات، بالتنسيق مع أصحاب المحال، وذلك لغياب التشديد الأمني وصغر مساحة البلدة وأعداد السكان.
وقال احمد الخصاونة، إن العديد من المحال التجارية شهدت اكتظاظا كبيرا بالمواطنين عشية تنفيذ حظر شامل لتأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية.
وأشار إلى انه اضطر إلى الذهاب إلى مدينة اربد، من اجل شراء احتياجات أسرته من المواد الأساسية، نظرا لنفاد بعض المواد الأساسية من المحال التجارية في البلدة.
ولفت إلى أن هناك بعض المحال استغلت الإعلان عن الحظر الشامل وقامت برفع الأسعار، الأمر الذي يتطلب من الجهات الرقابية تشديد الرقابة وتوفير السلع الأساسية بكميات كبيرة.
وبالوقت الذي لن يكون فيه للعزل أي اثر سلبي على العاملين في القطاع الحكومي وشبه الرسمي، إلا أن القلق يسود أوساط العاملين في القطاع الخاص وعمال المياومة، حتى أن بعضهم شرع في تأمين نفسه بإقامة خارج المنطقة لتعذر حصوله على تصاريح، وتحسبا من اقتطاع فترة العزل من راتبه في ظل الضائقة التي يعيشونها أصلا.
وأكد علي المومني، أن إغلاق الأسواق في بلدة النعيمة سيؤدي إلى تعطل المئات من العاملين فيها، وخصوصا وأنهم يعتمدون بشكل أساسي على أجرتهم اليومية لتأمين مستلزمات أسرهم.
وطالب بضرورة دعم عمال المياومة، الذين يعملون داخل البلدية وخارجها، في ظل عدم تمكنهم من الخروج للعمل خلال أيام الحظر الشامل، وبالتالي عدم قدرتهم على تامين مصدر دخل لهم ولأسرهم.
وأشار إلى أن هناك المئات من عمال المياومة يعملون في القطاع الإنشائي ومحال تجارية في محافظات المملكة سيتضررون من قرار العزل الشامل لبلدتهم، في ظل عدم قدرتهم على الخروج من البلدة.
وأكد المومني، أن العديد من عمال المياومة يعملون في الوقت الحالي على استكمال ورش إنشائية، وبالتالي فإن حرمانهم من الخروج من البلدة سيؤدي إلى فقدانهم وظائفهم واستبدالهم بآخرين.
ودعا إلى ضرورة إعطاء تصاريح مؤقتة لعمال المياومة، من اجل تمكينهم من الخروج من البلدة لممارسة أعمال، فيما اضطر آخرون إلى الخروج من البلدة قبل دخول القرار حيز التنفيذ من اجل ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي.
وكانت لجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج والتوريد قررت يوم امس الخميس عزل بلدة النعيمة في محافظة إربد، وفرض حظر التجوّل الشامل فيها، اعتباراً من صباح اليوم ولمدة أسبوع، وذلك نظرا لظهور بؤر إصابات فيها.
وتم تفويض محافظ إربد باتخاذ القرارات اللازمة لدخول سلاسل التوريد وإصدار التصاريح اللازمة عند الضرورة، والتعامل مع الحالات الإنسانية والطارئة في البلدة.
وقال محافظ اربد رضوان العتوم، إن الأجهزة الأمنية شرعت باتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل البلدة، من خلال وضع حواجز وسواتر ترابية على مداخل ومخارج البلدة لمنع الدخول والخروج إليها.
وأكد العتوم، أن هذا الإجراء جاء نظرا لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بالبلدة، داعيا المواطنين الى الالتزام بالقرار والذي جاء للحد من تزايد أعداد الإصابات.
وأشار العتوم، إلى انه سيتم إعطاء تصاريح للحالات الإنسانية والمرضية لتسهيل تنقلهم إلى المستشفيات.