وطنا اليوم:في اليوم الـ19 من تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلية إطلاق هجوم جديد على القطاع بسبب مزاعم بتنفيذ المقاومة هجوما على جنود للاحتلال، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن الاحتلال يختلق أكاذيب، ودعت الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، فجر الأربعاء، أن 63 فلسطينيا استشهدوا بينهم 24 طفلًا، في سلسلة غارات إسرائيلية متواصلة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق “وقف إطلاق النار” الذي دخل حيز التنفيذ في الحادي عشر من تشرين الأول الحالي.
وأفاد مصادر فلسطينية بأن 18 فلسطينيا استشهدوا، بينهم أطفال ونساء، في مجزرة مروّعة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل يعود لعائلة أبو دلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ولا يزال عدد من الفلسطينيين مفقودين تحت الأنقاض.
كما قصفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم إنسان شرق مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم أطفال.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو شرار في بلوك (7)، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة عدد من الفلسطينيين.
أما في خان يونس جنوبي القطاع، فقد استهدفت طائرات الاحتلال ومسيّراته خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن وقوع إصابات، فيما أسفر قصف منزل لعائلة القدرة في حي الأمل عن استشهاد فلسطيني وطفل، كما استشهد خمسة فلسطينيين آخرين في قصف استهدف مركبة في أحد شوارع المدينة.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة البنا في حي الصبرة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفل ورضيع، وإصابة تسعة آخرين، ولا يزال عدد من الفلسطينيين تحت الأنقاض، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل في غارة أخرى استهدفت منزلًا قرب منطقة اليرموك.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع، استُشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بعد قصف مدرسة تؤوي نازحين، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة نازحين جنوب مخيم النصيرات.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلنت المصادر الطبية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 68,531 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 170,402 مصاب، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ في الوصول إليهم.
وتوعد وزير دفاع دولة الاحتلال يسرائيل كاتس حركة المقاومة الفلسطينية، وقال إنها ستدفع “ثمنا باهظا” بسبب ما قال إنه هجوم استهدف جنودا إسرائيليين في غزة وخرق لاتفاق إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدان بارتكاب مجازر وإبادة جماعية أنه وجّه القيادة العسكرية في ختام المشاورات الأمنية التي عقدها أمس بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة.
في المقابل، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة إن الاحتلال يعرقل البحث وروايته كاذبة بشأن تباطؤ المقاومة.
وأضاف المصدر أن الاحتلال يختلق أكاذيب بشأن الجثث لتنفيذ نيات عدوانية، داعيا الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم.
وأكدت المقاومة أنه لا علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح، وطالبت الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار بالتحرك فورا للضغط على الاحتلال وكبح تصعيده ضد المدنيين في القطاع ووقف انتهاكاته.
الاحتلال يخرق اتفاق وقف النار في غزة واستشهاد 63 فلسطينياً






