وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة

دقيقة واحدة ago
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة

وطنا اليوم _

احتفلت وزارة الثقافة مساء اليوم السبت في المركز الثقافي الملكي بعمان بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة، في تخصصات الموسيقى والغناء والفنون التشكيلية والخط العربي، برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة.

وفي مستهل الاحتفال افتتح الرواشدة يرافقه مدير المعهد الدكتور حسين الدغيمات، في قاعة فخر النساء زيد معرض اللوحات التشكيلية والخط العربي لطلاب وطالبات المعهد، وسط حضور كبير من الجمهور وأولياء أموز طلبة المعهد الخريجين.

وعبرت اللوحات التشكيلية للطلبة والتي اتكأت على المدرسة الواقعية عن التراث والمكان الأردني، فيما أظهرت لوحات الخط العربي الجماليات الفنية في توظيفه بمختلف أنواع الخطوط.

وفي الجزء الثاني من الاحتفال الذي تواصل في المسرح الرئيس بالمركز حيث الفعاليات الموسيقية والغنائية قال الرواشدة في كلمة، إن معهد الفنون يعد من أهم مؤسسات الوزارة، وأقدمها، مع شقيقته مجلة “أفكار” التي صدر منها العدد الأول عام 1966، وما تزال مستمرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن دون انقطاع، لتكون واحدة من المجلات العربية المتواصلة للآن.

وأضاف، إن أهمية المعهد لا تكمن في عدد خريجيه منذ تأسيسه والذين يعدون بالآلاف في مختلف الفنون، وإنما في كفاية خريجيه الذين أثبتوا حضورا في المشهد المحلي والعربي، مشيرا إلى انه جرى توسيع المعهد في المجالات التي يدرسها ليضم أكثر من ثمانية تخصصات، هي: الرسم والموسيقى والخط العربي والزخرفة العربية الإسلامية والنحت والخزف والحفر، والدراما وكتابة السيناريو والفسيفساء.

وبين أن المعهد توسع في افتتاح فروع له في مديريات الثقافة بالمحافظات، ومن خلال الشراكات مع وزارة الشباب، لتغطي مراكز الفنون كل المحافظات، مشيرا إلى أنه جرى خلال الأسبوعين الماضيين تخريج دفعة في العقبة، وأخرى في إربد وهذه الدورة في عمان، ما يعني أن الثقافة والفنون أصبحت مطلبا مجتمعيا.

ولفت إلى أن الوزارة عملت على ربط الثقافة والفنون بعجلة الإنتاج وملف التحديث الاقتصادي، كما ربطت ملف الثقافة بالتنمية الشاملة والمستدامة، كملف مجتمعي يسهم في تزويد الشابات والشباب بمهارات توفر لهم مصدر دخل، وترفد عجلة الإنتاج الوطني.

وأكد أن الوزارة أخذت على عاتقها دعم الصناعات الثقافية، ومنها الحرف والفنون من خلال إيجاد تشريعات حمائية، من شأنها تطوير وازدهار الصناعات الثقافية الإبداعية، لافتا إلى انها أولت كل اهتمامها لما لها من انعكاس على الفرد والمجتمع في الجوانب المادية والمعنوية، والتي من المؤمل وبالتعاون مع عدد من الهيئات تطوير جودة هذه الصناعات، وتوسيع أسواقها، وتطوير التشريعات الحمائية لمنتجات الصناعات الثقافية.

وبدأ الاحتفال الموسيقي بفقرة موسيقية “لونغا رياض السنباطي” قدمها 7 عازفين وعازفة بيانو من خريجي المعهد.

واشتمل الاحتفال الموسيقي على معزوفات منفردة وثنائي لطلاب وطالبات المعهد الخريجين على آلة البيانو من الكلاسيكيات الغربية، وفقرة لفرقة اوركسترا المعهد المكونة من 21 عازفا وعازفة والكورال الغنائي من الخريجين ومدرسيهم بقيادة الفنان مصطفى شعشاعة، قدموا فيها مقطوعات موسيقية واغنيتي “على ثرى الاردن الخصيب” و “اردن أرض العزم”.

كما اشتمل على فقرات من المعزوفات الشرقية؛ عزف جماعي على آلة عود شارك فيها 10 عازفين من بينهم فتاة من خريجي المعهد، وعزف على آلتي التشيلو والكمان وعزف جماعي آخر على آلة العود بمصاحبة الايقاع بقيادة الفنان نبيل الشرقاوي.

وفي فقرة العزف الجماعي على الآلات الايقاعية تميز احد الطلبة الخريجين من المصابين بمتلازمة داون بتقديمه عزفا منفردا عالي المستوى.

واختتم الاحتفال الموسيقي بوصلات غناء جماعي لكورال من 22 طالبا وطالبة من خريجي المعهد بمصاحبة 9 عازفين من الخريجين ومدرسيهم بقيادة مدرسيهم الفنانين نبيل الشرقاوي ومصطفى شعشاعة حيث قدموا الوانا من الموروث الغنائي الاردني ومنها “لما يغيب القمر” و”على جناح الطير لابعت سلامي” ، كما قدموا من كلاسيكيات الغناء العربي على مقام الرست “يا شادي الالحان ليختتموا وصلتهم بالاغنية الوطنية “فدوى لعيونك يا اردن” .

وكان سبق الاحتفال الرسمي وضمن قعاليات الخريجين، عرض مسرحية وطنية بعنوان “وينك يا ميشع” اخراج الفنانة القديرة جولييت عواد والفنان محمد الجراح على المسرح الدائري بالمركز، شارك فيها خريجو المعهد في تخصص التمثيل من قسم المسرح.