كيف حول الابيض منصات الاردنيين إلى خفة الظل

18 فبراير 2021
كيف حول الابيض منصات الاردنيين إلى خفة الظل

وطنا اليوم:على صعيد شعبي واجتماعي عكست منصات التواصل الاجتماعي كل مظاهر خفة الظل والتعامل بسخرية لاذعة عمليا وسط الاردنيين مع عاصفة الثلج واجواء الاحتفال بالشارع العام وفي الاحياء والحارات بتلك الاجواء مع اطلاق نكات متعددة اجتماعيا وسياسيا تم التعبير عنها باكثر من صورة.
وحفلت مواقع ااتواصل الاجتماعي انستغرام وفيس بوك بالصور التي تعكس حجم السخرية في المجتمع الاردني وفي الكثير من الاحيان خفة الظل.
ويبدو ان العاصفة الثلجية الحالية رافقها ولادة موضة صناعة إمراة الثلج هذه المرة وليس رجل الثلج فقط كما جرت العادة في مواسم العواصف الثلجية حيث بادر مئات المواطنين لصناعة إمراة من الثلج مع كل ما يتطلبه الامر من مكياجات وحركات إستعراضية واظهار بعض المفاتن.
وقال هادي الحسيني وهو راصد الكتروني لصور التماثيل الثلجية التي صنعها الاردنيون اعتبارا من صباح الخميس ومساء الجمعة بان الموجة المتعلقة بصناعة إمراة تخص الثلج وهي تطهو او تظهر بالمكياج او تظهر بعض مفاتنها هي التي تصدرت التعبيرات وسط حدائق الاردنيين والارصفة والطرقات هذه المرة.
وحسب الحسيني ظهر الرجل مكسورا ومهزوما هذه المرة ولعدة اسباب وتحديدا من بينها الاسباب الاقتصادية.
وعلى تقنية واتس اب ظهرت بكثاقة صور رجل الثلج على الطريقة الاردنية وبدا اقل حجما أو بحجم ضئيل ومكسور الخاطر ولديه اعواد من الخشب على راسه بدلا من الشعر على اساس الطفر كما قال اسماعيل الخليل.
وتقزم حجم رجل الثلج الاردني هذه المرة بصورة نادرة تعكس المرارة الاجتماعية والوضع المعيشي المتراجع اقتصاديا الى حد كبير بسبب ترنحات ما بعد مرحلة الفايروس كورونا.
وظهر رجل الثلج الاردني ضئيلا بالحجم و بشعر أغبر ومنكوش و برأس صغير وعلى الاغلب سمي برجل الثلج المقترض أو” المديون” في اشارة الى القروض البنكية التي رافقت غالبية ساحقة من المواطنين طوال الاشهر العشرة الماضية.
وفسر نشطاء على توتير بان هذه الاشارات في صناعة رجل ثلج اخضعته البنوك وخفضت معنوياته بشكل كبير الاجواء ما بعد الفايروس كورونا على اساس انه يعكس مرارة المجتمع والعبء الذي يطال الرجال الاردنيبن في هذه المرحلة الصعبة وسط عائلاتهم.
وبدا كما قلنا رجل الثلج حتى على فيس بوك اصغر حجما واكثر حيرة ومقترض للبنوك او يترنح بسبب القروض اكثر الاحيان فيما ظهرت المراة منتعشة وبصورة كثيفة اكثر من اي وقت مضى وفي منطقة خلدا غربي العاصمة عمان استخدمت بعض محلات الشاورما تماثيل الثلج لتسويق منتجاتها فقد ظهر على المنصات لاول مرة ايضا سيخ الشاورما الثلجي بإسم”شاورما الصقيع” على الشارع العام او على الارصفة.