الأردنيون يترقبون فرحة تاريخية بالتأهل إلى المونديال

5 يونيو 2025
الأردنيون يترقبون فرحة تاريخية بالتأهل إلى المونديال

وطنا اليوم:يترقب الأردن باهتمام كبير، إنجازا تاريخيا وغير مسبوق، يتمثل بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم 2026، عندما يخوض مباراة مهمة أمام نظيره العماني في مسقط، في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من تصفيات الدور الحاسم المؤهل للمونديال.
ويلتقي “النشامى” الخميس، الساعة 7 مساء بتوقيت الأردن نظيره العُماني، على ستاد مجمع قابوس الدولي، ضمن منافسات الدور الثالث لتصفيات كأس العالم 2026، والتي قد يتمخض عنها التأهل إلى المونديال في حال فوز النشامى، وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية.
وفي حال تغير النتائج فإن المنتخب ينتظر الثلاثاء المقبل المباراة الأخيرة أمام نظيره العراقي، على ستاد عمّان الدولي في مدينة الحسين للشباب لحسم التأهل.
وتحظى المباراة باهتمام كبير، حيث يتوقع أن يتزامن موعد المباراة مع اختفاء واضح لمشهد الازدحامات في الشوارع، نتيجة انشغال الجمهور بمتابعة المباراة، خاصة في المقاهي و أماكن الشاشات العامة التي أمر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بتخصيصها لتوفير حضور مجاني للجماهير المنشغلة بالمباراة.
وأجرى المنتخب مرانه الأخير مساء الأربعاء على ملعب اللقاء، بقيادة المدرب جمال سلامي، حيث ارتكزت التدريبات على بعض الجمل الفنية استعدادا للمواجهة.
يذكر أن منتخب النشامى يشارك بتصفيات الدور الحاسم من التصفيات المونديالية لحساب المجموعة الثانية، حيث يحل بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة، خلف المتصدر كوريا الجنوبية بـ16، ثم العراق ثالثا بـ12، وعُمان 10، فلسطين 6، والكويت سادسا بـ5 نقاط.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الأفرقة أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
ويحتل “النشامى” المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، خلف المنتخب الكوري الجنوبي الذي يملك 16 نقطة، فيما يتواجد المنتخب العراقي بالمركز الثالث برصيد 12 نقطة، مقابل 10 نقاط للمنتخب العُماني صاحب المركز الرابع.
ويحلم المنتخب الوطني بالسيناريو الذي يمكنه من ضمان التأهل لكأس العالم بشكل مبكر، حيث تبرز ضرورة اللعب على الفوز خشية حدوث مفاجآت وسيناريوهات أخرى تعقد من مهمة التأهل وعودته للمنافسة من خلال الملحق، حيث يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من بين المجموعات الثلاث عن قارة آسيا، فيما يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة للملحق الآسيوي.
ويتيعن على المنتخب الوطني اللعب بصورة إيجابية وتقديم المستوى المميز الذي قدمه أمام المنافس ذاته في مباراة الذهاب، والتي تمكن خلالها من الفوز برباعية نظيفة، كانت الأعلى والأكثر إمتاعا من قبل “النشامى” للجماهير في التصفيات الحالية.
ويغيب عن المنتخب الوطني في لقاء الليلة بداعي الإصابة اللاعب إحسان حداد، إلى جانب لاعب خط الوسط نزار الرشدان، والجناح الهجومي محمود مرضي بداعي تراكم البطاقات الصفراء، وهو ما يضع المدرب أمام تحد جديد لإجراء تغييرات أخرى على التشكيلة الأساسية.
وتضم قائمة المنتخب الوطني للقاء كلا من يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، نور الدين بني عطية، محمد العمواسي، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، يوسف أبو الجزر، هادي الحوراني، سليم عبيد، حسام أبو الذهب، محمد أبو النادي، أدهم القريشي، أحمد عساف، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، رجائي عايد، عامر جاموس، محمد الداوود، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، علي علوان، مهند سمرين، محمد أبو زريق “شرارة”، علي العزايزة، موسى التعمري، إبراهيم صبرة ويزن النعيمات.
وعمل الجهاز الفني للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب جمال سلامي خلال الفترات الماضية، على زيادة الإنسجام ورفع الجاهزية البدنية والفنية عند اللاعبين، بعد موسم شاق على جميعهم عقب نهايته مؤخرا، أملا بالخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة العراق الثلاثاء المقبل.
ويملك المنتخب إحصائية تبعث التفاؤل في التصفيات الآسيوية الحالية المؤهلة لكأس العالم، سواء في الدور الثاني أو الثالث، حيث تجنب “النشامى” الخسارة خارج الديار في 3 مباريات بالدور الثاني، و4 مباريات بالدور الثالث، بفوزه في 3 مباريات والتعادل في 4 مباريات، وهو ما يؤكد قدرة اللاعبين على التجاوب مع جميع الظروف وتقديم أفضل المستويات رغم اللعب خارج الديار.
ويتفوق المنتخب الوطني على نظيره العُماني من حيث عدد الانتصارات في المباريات على مدار سنوات طويلة ماضية التقى من خلالها الطرفان في منافسات رسمية، لتشكل هذه الإحصائيات دافعا معنويا للفريق قبل موقعة الليلة.
وتواجه المنتخب الوطني مع نظيره العُماني في 9 مباريات رسمية، حقق من خلالها “النشامى” الفوز في 5 مناسبات، مقابل التعادل في مباراتين والخسارة في مثلهما، ما يبعث الأمل لدى الجماهير في تسجيل انتصار جديد يقرب المنتخب من تحقيق حلمه.
وسجل المنتخب الوطني الفوز على نظيره العُماني بأربعة أهداف دون مقابل في لقاء الذهاب بينهما، لتكون النتيجة الأعلى في تاريخ مواجهات الفريقين، علما بأن الفوز الأول جاء خلال تصفيات كأس العالم العام 1989 بهدفين دون رد، ولحساب التصفيات ذاتها كرر “النشامى” الفوز بالنتيجة نفسها، فيما جاء الفوز الثالث بتصفيات كأس آسيا العام 2006 بثلاثية نظيفة، وتحقق الفوز الرابع بتصفيات كأس العالم في العام 2013 بهدف وحيد.