وطنا اليوم:في خطوة تعكس التزامها المتواصل بالتميّز والريادة في البحث العلمي وتعزيز الابتكار التكنولوجي، أعلنت جامعة فيلادلفيا عن تحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى سجلّها الأكاديمي المشرّف، وذلك من خلال فوزها بتمويل بحثي دولي مرموق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة، بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان.
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد مكانة الجامعة كمركز بحثي متقدم في مجال الطاقة المتجددة وتطبيقاتها الذكية، ويُبرز قدرتها على بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات علمية عالمية، تسهم في تقديم حلول تقنية مبتكرة لخدمة أهداف التنمية المستدامة، ما يُشكل إضافة نوعية تُعزز مكانتها بين الجامعات الأردنية الخاصة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة.
وجاء التمويل البحثي الدولي تقديراً للجهود العلمية المتميزة التي تبذلها جامعة فيلادلفيا في مجال استخدام السوائل النانوية الهجينة (Hybrid Nanofluids) لتبريد الخلايا الشمسية، وهو مجال واعد يسهم في تحسين كفاءة أنظمة الطاقة الشمسية في البيئات الحارة.
وقد طور الفريق البحثي تقنية مبتكرة تعتمد على السوائل النانوية الهجينة، وهي سوائل تحتوي على جزيئات نانوية من أكثر من نوع واحد، وتتميز بقدرتها العالية على نقل الحرارة، مما يسهم في تبريد الخلايا الشمسية بفعالية أكبر، وبالتالي تعزيز إنتاجيتها وتحسين أدائها في الظروف المناخية الصعبة.
ويضم الفريق البحثي كلاً من عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة فيلادلفيا، رئيس الفريق الأستاذ الدكتور منذر عبيد، و الدكتورة عالية الغصون من قسم هندسة الميكاترونكس في جامعة فيلادلفيا، بالتعاون مع الدكتور أيوب غرير من جامعة البلقاء التطبيقية.
وتعقيبًا على هذا الإنجاز، أوضح الأستاذ الدكتور منذر عبيد أن الهدف من البحث هو إحراز تقدم ملموس في تقنيات الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يمثل تحدياً رئيسياً أمام كفاءة الخلايا الشمسية، وأن الحلول التي يوفرها هذا المشروع من خلال استخدام السوائل النانوية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة وزيادة عمر الخدمة لتلك الخلايا.
من جهتها، أكدت الدكتورة عالية الغصون أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول في دور الأردن والمنطقة العربية في تبني تقنيات الطاقة المتقدمة، مشيرة إلى أن جامعة فيلادلفيا هي أول جامعة أردنية خاصة تحصل على تمويل بحثي من MIT في هذا المجال، ما يعزز مكانتها كمؤسسة رائدة في الابتكار والبحث العلمي.
ويُعد هذا التعاون مع MIT دليلاً واضحاً على التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي وتوظيفه في خدمة قضايا التنمية المستدامة، كما يسهم في تعزيز سمعتها الأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي. ويبرز هذا الإنجاز قدرة الجامعات الأردنية على التميز في المجالات العلمية الحديثة، ويمثل فرصة نوعية للمساهمة في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تدعم التحول نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال الطاقة.
جامعة فيلادلفيا تحصد تمويلاً بحثياً دوليًا من معهد MIT لتطوير تقنيات تبريد الخلايا الشمسية باستخدام السوائل النانوية الهجينة
