لمدير الامن العام ووزير الاشغال 

3 مارس 2025
لمدير الامن العام ووزير الاشغال 

وطنا اليوم_فارس حباشنة

لست من المتذمرين ، ولم احتج او أعترض يوما على فاتورة كهرباء او مياه أو دفع ما يستحق علي من ضريبة و مسقفات الى الدولة .. كما أني لم أعترض يوما على مخالفة سير .

 

و تصلني الفاتورة او المخالفة ، و أسارع في دفعها الى الدولة .

 

وادفعها قبل القسط البنكي و قبل اقساط لالتزامات أخرى .

 

في داخلي “مواطن صالح” .

 

قبل أيام وصلتني مخالفة لسياراتي على طريق الصحراوي ، وحيث كنت ذاهبا الى الكرك .

 

و المخالفة تحديدا ، ضبطت في ” بلدية العامرية” .

 

و تقول المخالفة : ان سرعت السيارة المضبوطة 81 كم ، وفيما السرعة المقررة 70 كم .

 

حاشا لله ، أني أعترض أو أحتج أو أمارس حقي بالغضب .

 

و لكن ، هل يسمح لي مدير الامن العام بسؤال بسيط ؟

 

الطريق ، هو دولي يربط الاردن في الجزيرة العربية و اليمن ، و شمالا في سورية و تركيا و لبنان .

 

لماذا يخلو من التأثيث المروري ؟

 

و يقصد بالتأثيث المروي : القارمات و الاشارات الضوئية التي تحدد التحذيرات المرورية للسائقين و المارة .

 

و هل أنا اعلم بالغيب و كهنوت “الدوريات الخارجية” و مخالفة السير ، ولكي أعرف أن السرعة المقررة على الطريق 70 كم / ساعة ؟

 

وفي عودتي من الكرك .

 

قلبت مكان ضبط المخالفة يمينا و شمالا ، شرقا و غربا .. ولم أعثر على لوحة او اشارة او ” قارمة “مرورية تشير الى سرعة السير المقررة في المنطقة تحديدا .

 

و السائق ، يلتزم في سرعة السير المقررة وفقا للاشارة و اللوحة المرورية .

 

و أعرف أن المسؤولية هنا تقع على عاتق وزارة الاشغال .

 

وكما تلاحظون ان التأثيت المروري على الطريق الخارجية سوى طريق الصحراوي الى الكرك او العقبة و طريق المفرق و الرمثا الدولي ، و الاغوار

و البحر الميت في حالة متردية و يرثى لها .

 

سوف أقوم في دفع المخالفة قسرا وعنوة ، فلا وزير الاشغال و مدير الامن العام سوف يسمعا الى ملاحظتي ، ولا سوف يكلف احدهما نفسه في السؤال عن “مشروعية المخالفة ” ، و ما هو الواقع المتردي و الاهمال المروري على الطرق الخارجية .

 

وكما أنهما لو مرا من الطريق أو غيره ، فان ” دورية الشرطة” لا تخالفهما ، و ان كانا مسرعان و يسيران في سرعة جنونية .. وليس سرا أن مواكب و”سيارات الحكومة ” محصنة من المخالفات و الكاميرات ، والردارات .

 

من كثر ما أني “مواطن صالح” ، دفعت المخالفة قبل أن أكتب هذه السطور .. خوفا من غضب من مدير الامن العام .

 

و اذا لدى الامن العام مخالفة اخرى ، فانا مستعد لدفعها .. و مستعد ايضا أن ادفع مخالفات سيارات الحكومة او ابناء مسؤولي الحكومة .

 

و مستعد ايضا أن احول راتبي الى وزارة المالية ، و ادفعه مقدما بدل مخالفات سير .

 

عرفتموا كم أني مواطن صالح و غيور على حكومة بلدي !