عروض أحد محلات القهوة تثير الجدل في الشارع الأردني

منذ 31 ثانية
عروض أحد محلات القهوة تثير الجدل في الشارع الأردني

وطنا اليوم:أثار الإعلان الأخير لأحد محلات القهوة المحلية جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت عن عرض تسويقي جديد يتضمن شعاراً مثيراً للانتباه: “البس حرام وتعال خد هوت شوكليت ببلاش”، العرض الذي قوبل بآراء متباينة، دفع الجمهور إلى الانقسام بين من يرى فيه فكرة مبتكرة ومسلية، ومن يعتبرها وسيلة تجارية مبتذلة تهدف إلى استغلال الترندات.

آراء ساخرة ومعارضة
في جانب من النقاش، انتقد جواد العرض بشكل ساخر عبر منشوره على “إكس”، حيث كتب: “الناس طوابير بالشارع عند BLK لابسين حرامات عشان كاسه قهوة ببلاش”، معتبراً أن الفكرة سخيفة وأن الناس تقف في الطوابير لأجل عرض بسيط، ما يعكس استفزازاً فكرياً أكثر من كونه حملة تسويقية فعالة.
وعكس هذا الاستهزاء حالة من الاستغراب من فكرة العرض، التي اعتبرها البعض مجرد وسيلة لركوب موجة الترند دون أن تحمل قيمة حقيقية.

آراء تدافع عن الفكرة
من جهة أخرى، ظهرت أصوات تؤيد الفكرة وتعتبرها طريقة مرحة لجذب الزبائن في جو من الشتاء البارد. هبة جوهر عبرت عن تأييدها للفكرة بشكل إيجابي، ووصفتها بأنها “فكرة خفيفة لطيفة”، مشيرة إلى أن العروض المبتكرة مثل هذه قد تكون وسيلة فعالة لجذب الأنظار وزيادة حركة الزبائن، حتى لو كانت الفكرة نفسها غير تقليدية.
وأكدت أن الناس تحب هذه النوعية من العروض غير التقليدية التي تضيف طابعاً فكاهياً على التجربة.

انتقادات لغياب استراتيجية التسويق الفعّالة
لكن لم تخلُ الحملة من الانتقادات العميقة التي ركزت على فشل المحل في بناء استراتيجية تسويقية متكاملة. ابتسام المناصير كانت من بين المنتقدين الذين اعتبروا أن هذه الطريقة “مبتذلة ولا ترتقي بالعملاء”.
ونشرت عبر صفحتها على الفيسبوك قائلة: “الموضوع ليس مجرّد إعلانات والسلام! ‏لكنها استراتيجية تسويقية مربحة وفعّالة تبني علاقة طويلة الأمد مع العملاء، لا أن تكتفي بمرة واحدة من الزبائن”.
وشددت على أهمية أن تعتمد المحلات على استراتيجيات تسويقية طويلة الأمد تهدف إلى الحفاظ على العملاء وتحويلهم إلى زبائن دائمين.
وسط هذا الجدل، أثير تساؤل مهم حول ما إذا كانت هذه الحملة مجرد محاولة لاستغلال الترند والبحث عن الشهرة، أم أن هناك استراتيجية أعمق وراءها؟
وفي هذا السياق، قال فراس الماشي في منشور له: “هل أصبح ركوب موجة الترند هوساً للكثير من الأشخاص لأجل الإنتشار والشهرة؟!”، مشيراً إلى أن الحملة قد تكون قد نجحت في جذب الانتباه، لكنها قد تفتقر إلى المضمون المستدام.
ما تتميز هذه القهوة بسهولة تحضيرها وتوفرها في أكواب ورقية، مما يجعلها خيارا عمليا لمحبي القهوة أثناء تنقلاتهم اليومية.
ووفقًا لتقرير صادر عن ReportLinker، المتخصص في تحليلات السوق والتقارير الإحصائية، بلغ استهلاك القهوة في الأردن حوالي 39 ألف طن عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 44 ألف طن بحلول عام 2028، بمعدل نمو سنوي يبلغ 2.1%.