الإعلام يعاني والترند هدفًا للجميع

منذ 3 ساعات
الإعلام يعاني والترند هدفًا للجميع

ماجد جورج ابو عطا:

في عصر السوشيال ميديا والإعلام الرقمي، أصبح من السهل للغاية لأي شخص أن يطلق على نفسه لقب “إعلامي” أو “صحفي”. هذه الظاهرة ليست بالضرورة دليلًا على التطور، بل تعكس في بعض الأحيان فوضى عارمة في المعايير والقيم التي كانت تميز هذه المهنة في السابق.

نرى اليوم أشخاصًا يظهرون فجأة على الساحة الإعلامية، وكأنهم صحوا من نومهم ليجدوا أنفسهم إعلاميين وصحفيين. لا توجد مسارات تعليمية واضحة ولا برامج تدريبية محترفة تسندهم. البعض يتجاهل حتى تعلم الإملاء وقواعد اللغة الأساسية. يبدو أن كل من هب ودب يريد أن يكون نجمًا إعلاميًا.

الإعلام اليوم يعاني ، حيث يُصبح الترند هدفًا للجميع. إذا كنت تستطيع إجراء “لايف” على فيسبوك أو إنستغرام، فأنت تعتبر نفسك إعلاميًا. ولكن، هل هذا هو المعنى الحقيقي للإعلام والصحافة؟ هل يمكن أن يكون كل هذا التسخيف والسعي وراء الشهرة هو ما نطمح له؟

لتكون إعلاميًا حقيقيًا، ليس عليك فقط امتلاك المهارات اللغوية والمعرفية، بل أيضًا النزاهة والمهنية. الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي مسؤولية تجاه الجمهور. يجب أن تكون قادرًا على تقديم محتوى ذو قيمة، مبني على البحث والتحقيق، وليس فقط على الإثارة والفرص السريعة للشهرة