د. عادل يعقوب الشمايله
فقط عندما يتغير موقفنا من التعلم من أنه مجرد مرحلة من مراحل العمر ننهيها وننتهي منها، وإنما هو عملية متواصلة من المهد الى اللحد، نكون مؤهلين لدخول السباق الحضاري.
مسيرة التعلم كعملية تمر باربعة مراحل وليس مرحلة واحدة:
المرحلة الاولى: غياب الوعي . بمعنى أن الانسان لا يكون مدركا لمقدار جهله او الفجوة العلمية لديه. يترتب على هذا الوضع غياب الحافز للتعلم وتطوير الذات وأن ما حصل عيه من معرفة يكفي.
المرحلة الثانية: الوعي بالفجوة المعرفية. حتى ينتقل الانسان الى هذه المرحلة لا بد أن يصاب او يتعرض لصدمة تكشف له ان هناك ما يجهله، وأن ما يجهله جدير بالسعي لمعرفته. وانه من المعيب تجاهل ما يجهل. او أن العواقب لا يعوضها الندم. أي اذا اختار التجاهل فإنه سيخسر فرصا لحياة افضل، او خسارة مكانة اجتماعية او وظيفية او اكاديمية او تنافسية.
المرحلة الثالثه: التعرض لصدمة ادراك الفجوة المعرفية ضروري للانتقال الى المرحلة الثالثة.
في هذه المرحلة يكون الانسان مستعدا لاستئناف مسيرة التعلم واكتساب مهارات جديدة وتطبيقها في وظيفته، في حياته، في اعماله ونشاطاته وفي حواراته وتفاعله المجتمعي.
المرحلة الرابعة:
في هذه المرحلة يعتاد الانسان على التزود بالمعارف والمهارات وتطبيقها بدون ان يقسر نفسه على ذلك. يصبح ضرورة التزود بالعرفة كما ضرورة تناول وجبات الغذاء او تعبئة البنزين في خزان السياره.
عندما يتحول التعلم الى هذا النهج ظاهرة اجتماعية وليس حالات فرديه، عندها يصبح الشعب مؤهلا لدخول السباق الحضاري العالمي