بقلم الكاتب م. محمد عواد الشوبكي
ايام تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية ، بين من يريد استكمال التوسع الأمريكي الغربي وتصعيد الحرب الاوكرانية ، وفتح جبهة الصين وتايوان ، ممثلا بالديموقراطيين بكمالا هاريس ،،
وبين من يريد أن ينهي حرب اوكرانيا وقد تكون لصالح روسيا ولا يريد فتح جبهات أخرى ،ممثلا بالحزب الجمهوري ودونالد ترامب ،،
والسؤال الأهم هو اين الاهتمام بما يجري من أحداث في المنطقة العربية من كلا الطرفين ،،
لا شك أن وجود اسرائيل هو على رأس أولوياتهما ،ولكن الفارق أن الديموقراطي يريد أن يبقى يغازل الإيراني ، ويحقق الحلم الاسرائيلي بالتوسع بسياسة القضم التدريجي للمنطقة العربية ونشر المزيد من الحروب في المنطقة بل وتوسيع نطاق الحروب الكونية لتشمل الصين وتايوان ، فتراه يستعجل على تسوية الأمور في منطقتنا في بعض الجبهات كغزة ولبنان ليتفرغ بعدها للتركيز على روسيا وإلصين ،،
فيما الجمهوري ترامب ، يريد إعادة ترتيب أوراق المنطقة وانهاء الصراع في روسيا كيما يتفرغ في ترتيب أوضاع منطقتنا لصالح تحقيق حلم اسرائيل الكبرى عبر تحقيق صفقة القرن مرحليا،،
لا يوجد في قاموس كليهما حل الدولتين ، وحتى وعودهم وتسابقهم على أصوات العرب والمسلمين في ولاية ميتشيغان هو تكتيكي مرحلي ولذر الرماد في العيون ،،
وايا ما كان ساكن البيت الأبيض من يكون ، فسيجد نفسه رهينة لهيمنة اللوبي الصهيوني الذي يتحكم في صنع القرار في واشنطن، فيما يغيب للاسف أي مشروع عربي لن اقول يتصدى للهيمنة الصهيونية على صنع القرار في واشنطن وتداعياتها على منطقتنا ولكن على أقل تقدير امتصاص تلك الصدمات وليس حل الأزمة بمقدار إدارة الأزمة وسيكون العرب جزءا من المشكلة بدلا من حلها ،،
قادم الأيام يكتنفه الغموض على المنطقة برمتها ، ونسأل الله أن يجنبنا ويلاتها ، وان يحمي بلادنا ، وما ذلك على الله ببعيد،