وطنا اليوم _محمد ملكاوي_ أثارت سلسلة تفجيرات لأجهزة “البيجر” التي يحملها عناصر من حزب الله في لبنان وسوريا، اليوم الثلاثاء، حالة من الذعر والاهتمام حول طبيعة هذه الأجهزة، التي يعرفها البعض لأول مرة.
تعود هذه الأحداث إلى استخدام حزب الله لهذه الأجهزة كجزء من إجراءات احترازية اتخذها بعد اغتيالات لقادته باستخدام الهواتف المحمولة.
ورغم اعتماد الحزب على “البيجر” لتجنب تكنولوجيا المراقبة الحديثة، تمكنت إسرائيل من اختراق هذه الأجهزة، ما أسفر عن مقتل عشرات العناصر. ويعتبر جهاز “البيجر” وسيلة اتصال لاسلكية ظهرت في السبعينيات وشاع استخدامها في التسعينيات، خصوصًا في المجالين الطبي والعسكري.
يعمل “البيجر” عن طريق استقبال إشارات راديو، ويصدر تنبيهًا أو اهتزازًا عند تلقي رسالة، غير أن هذه التقنية باتت قديمة مقارنة بالتكنولوجيا الحديثة.
ورغم ذلك، لجأ حزب الله إلى استخدامها في محاولة لتجنب تعقب الهواتف النقالة في ساحة المعركة، إلا أن هذا لم يحُل دون الاختراق الإسرائيلي وتفجير هذه الأجهزة.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور نعيم ملكاوي، الخبير في الأجهزة الإلكترونية والأنظمة الحاسوبية، تحليلاً “لوطنا اليوم” يقول فيه إن جميع الصور تشير إلى تحسس الأشخاص لأجهزتهم بشكل مفاجئ، مما يدل على ارتفاع درجة حرارة الجهاز بشكل غير طبيعي.
وهذا يقودنا إلى استنتاج أن التفجير نتج عن ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة البطارية، حيث أن البطارية من نوع ليثيوم يمكن أن تتسبب في انفجارها إذا ما تعرضت لارتفاع حرارة مفاجئ بسبب تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي مثل Wi-Fi وBluetooth، التي قد تؤدي إلى تفاعل غير متوقع مع البطارية.